محرر الأقباط متحدون
أذيعت، كلمة للأب القمص صليب جمال كاهن كنيسة الشهيد أبو سيفين الأثرية بمصر القديمة، صباح اليوم، عبر قناة ON ، وذلك في إطار برنامج عظة الأحد الأسبوعية. 
 
وتناول الأب القمص صليب من خلال قراءات قداس اليوم وهو الأحد الرابع من شهر كيهك، موضوع إنجيله وهو ميلاد يوحنا المعمدان في إنجيل لوقا والأصحاح الأول، وأشار إلى بعض الصفات في شخصية يوحنا المعمدان، من خلال : 
 
١- اتضاعه، حيث شهد عنه رب المجد أنه ليس بين المولودين من النساء أعظم من يوحنا المعمدان، وكان يوحنا المعمدان عظيمًا في اتضاعه، "الَّذِي يَأْتِي بَعْدِي هُوَ أَقْوَى مِنِّي، الَّذِي لَسْتُ أَهْلًا أَنْ أَحْمِلَ حِذَاءَهُ" (مت ٣: ١١)، "يَنْبَغِي أَنَّ ذلِكَ يَزِيدُ وَأَنِّي أَنَا أَنْقُصُ" (يو ٣: ٣٠). 
 
٢- شجاعته، وإصراره الشديد في مواجهة الخطأ، حتى وإن كان المخطئ ملكًا، "«لاَ يَحِلُّ أَنْ تَكُونَ لَكَ امْرَأَةُ أَخِيكَ»" (مر ٦: ١٨)، فكانت شهادة الحق في فمه، وتسببت شجاعته في سجنه واستشهاده.
 
٣- هو سفير وملاك جاء ليُهيئ الطريق أمام السيد المسيح، بشهادة من السيد المسيح "هَا أَنَا أُرْسِلُ أَمَامَ وَجْهِكَ مَلاَكِي الَّذِي يُهَيِّئُ طَرِيقَكَ قُدَّامَكَ" (مت ١١: ١٠)، فكان يوحنا المعمدان يعرف ذاته وأنه جاء لتمهيد قلوب كل اليهود للتوبة، وكذلك التمهيد لعمل السيد المسيح الخلاصي والفدائي للبشر. 
 
٤- زهده ونسكيته، لأنه كان متقشفًا "وَكَانَ يُوحَنَّا يَلْبَسُ وَبَرَ الإِبِلِ، وَمِنْطَقَةً مِنْ جِلْدٍ عَلَى حَقْوَيْهِ، وَيَأْكُلُ جَرَادًا وَعَسَلًا بَرِّيًّا" (مر ١: ٦).
 
٥- هو الخادم الأمين، لا يفتُر أن يُحذّر الناس من أخطائهم، "تُوبُوا، لأَنَّهُ قَدِ اقْتَرَبَ مَلَكُوتُ السَّماوَاتِ" (مت ٣: ٢)، "وَسَأَلَهُ جُنْدِيُّونَ أَيْضًا قَائِلِينَ: «وَمَاذَا نَفْعَلُ نَحْنُ؟» فَقَالَ لَهُمْ: «لاَ تَظْلِمُوا أَحَدًا، وَلاَ تَشُوا بِأَحَدٍ، وَاكْتَفُوا بِعَلاَئِفِكُمْ»" (لو ٣: ١٤).
 
٦- الإعجاز في ميلاده، حيث جاء بعد بشارة الملاك جبرائيل لزكريا الكاهن أبيه، "وَفِي الْحَالِ انْفَتَحَ فَمُهُ وَلِسَانُهُ وَتَكَلَّمَ وَبَارَكَ اللهَ" (لو ١: ٦٤)، كما تنبأ زكريا الكاهن وقال: "وَأَنْتَ أَيُّهَا الصَّبِيُّ نَبِيَّ الْعَلِيِّ تُدْعَى، لأَنَّكَ تَتَقَدَّمُ أَمَامَ وَجْهِ الرَّبِّ لِتُعِدَّ طُرُقَهُ. لِتُعْطِيَ شَعْبَهُ مَعْرِفَةَ الْخَلاَصِ بِمَغْفِرَةِ خَطَايَاهُمْ" (لو ١: ٧٦ - ٧٧)، فكانت نبوة وإعجاز في ميلاد يوحنا المعمدان.