كتب - محرر الاقباط متحدون
استقبل البطريرك الماروني ، مار بشارة بطرس الراعي، بطريرك لبنان، في الصرح البطريركي في بكركي وفدا من حزب الله برئاسة رئيس المجلس السياسي في الحزب السيد ابراهيم امين السيد الذي قدم التهاني بالاعياد وكانت مناسبة تم فيها التطرق الى المستجدات على الساحة الداخلية ولا سيما في ما يتعلق بموضوع الشغور الرئاسي، تحدث إبراهيم أمين السيد بعد اللقاء وقال:"

 نتمنى على الجميع بمناسبة الأعياد ان يرتقوا الى درجة عالية من المسؤولية في مواجهة الازمات والمشاكل والتحديات والإستحقاقات.

 لقد تشرفنا بزيارة غبطته لتقديم التهنئة بميلاد المسيح عليه السلام وبعيد رأس السنة،  ودائما بعد لقاء غبطته تتم مقاربة الامور السياسية والمهمة في وطننا لبنان وهذا طبيعي باعتبار اننا نعيش في ظروف تتعلق باستحقاق مهم له علاقة بانتخاب رئيس.

ولقد ابدى غبطته وقدم رأيه وحرصه على انجاز هذا الإستحقاق باقرب فرصة والمطلوب بما يحمله من مسؤولية عالية الخروج من هذا الموضوع لأن بلدنا يعيش ظروفا صعبة على المستوى السياسي والمعيشي والإقتصادي وانتخاب رئيس للحاظ ما يعيشه لبنان يصبح أمرا ضروريا وله اولوية لما يعني موقع الرئاسة من مسؤولية كبرى خصوصا في التعامل مع باقي مؤسسات الدولة من أجل النهوض بهذا البلد."
واكد السيد في رده على سؤال عن علاقة الحزب بالصرح البطريركي وفتح صفحة جديدة"انه لا وجود لصفحة قديمة وصفحة جديدة، الصفحة مفتوحة دائما بيننا الا ان الاوضاع كوباء كورونا فرض فسحة زمنية محددة الا ان هذه الفسحة كانت جيدة لأنها تزيد من الشوق وليس الجفاء بين المحبين."
 
ولفت السيد الى أن "لا تباين بيننا وبين غبطته وانما هناك تبادل لوجهات النظر قائم على الحرص على انتخاب رئيس من اجل ان ينهض بالمسؤوليات تجاه لبنان.

ولقد ابدينا رأينا في الموضوع وقلنا ان الوضع السياسي في لبنان والمشاكل والأزمات تستدعي المزيد من الحرص على انتخاب رئيس بأقرب فرصة فوضع البلد يجعل الإستحقاق الرئاسي اولوية ويجب ان يتم بأقرب فرصة ممكنة ولكن ترك البلد ينهار عندها لا قيمة لوجود رئيس في بلد ينهار."

واعتبر السيد أن "المطلوب الإسراع في انتخاب رئيس ولكن كما هو معروف في التركيبة السياسية المعقدة ولا سيما في المجلس النيابي والتصويت فيه على الرئيس الذي عليه ان يأتي بنسبة عالية من التوافق والمشروعية السياسية والشعبية ليتمكن من النهوض بالبلد كذلك المجلس النيابي والحكومة. لذلك ان يأتي رئيس تحد او كسر لا البطريركية في هذا الصدد ولا نحن ايضا. المطلوب حوار حقيقي وخصوصا في المجلس النيابي وهذا ما دعا اليه الرئيس نبيه بري حوار حقيقي وجدي بين الكتل النيابية للتفاهم على حد ادنى على رئيس يمكن ان ينهض بلبنان. نحن مع هذا الإتجاه وندعو اليه والى التعاطي بجدية مع الموضوع وبادرنا بسرعة للتجاوب مع دعوة بري للحوار لأن هذا هو الطريق الصحيح وقد يكون الوحيد امامنا من اجل الوصول الى انتخاب رئيس يستطيع ان ينهض وينهض معه الجميع لأن بلدنا يحتاج لأن تتكاتف الجهود من اجل انقاذه."

وعن التوفق على اسم رئيس اوضح السيد ان "الجوهر هو اتفاق الكتل على اسم رئيس يحصل على الحد المعقول من الوفاق من اجل النهوض بالبلد."

وعن دعم الحزب وتأييده لقائد الجيش اذا ما تم التوافق على تسميته لرئاسة الجمهورية اشار السيد:" بالتوافق نحن نقبل النتيجة ونحن لا نضع فيتو على احد. رأينا واضح والطريق اليه هو التوافق والحوار ونحن منفتحون على الحوار على اي مدى يمكن ان يصل اليه. وعلاقتنا مع قائد الجيش العماد جوزاف عون في احسن حالاتها ولكن موضوع الرئاسة شيء آخر. العلاقة بيننا تأسست على الخير ومستمرة على الخير. وعندما يصبح الحوار جديا نعطي رأينا."

وعن تعليقه على ما قاله النائب جبران باسيل عن ان اتفاق مارمخايل يقف على قدم ونصف قال السيد" نحن لسنا في صدد مناقشة هذا على الإعلام بل نناقشه مباشرة. من حقه ان يقول رأيه. ونحن سعداء بما انجز من تفاهم مع التيار الوطني الحر، ونعرف كيف نختلف فيما بيننا.

وحول ما اذا كان النائب باسيل لا يزال تحت مظلة حزب الله اكد السيد":هو اصلا ليس تحت مظلة حزب الله حتى يخرج منها وهو حزب كبير ومستقل ولم يكن هناك يوم تظلل فيه باسيل بمظلة حزب الله ."

وعن موضوع الحياد وتدويل قضية لبنان اكد السيد انه لم يتم التطرق الى هذا الموضوع" مع غبطته ولسنا في صدد مناقشته في الإعلام."
وختم السيد لافتا الى ان "هذه الزيارات تشكل فرصة للحوار والتفاهم للوصول الى اسم متفق عليه لرئاسة الجمهورية."