رفعت يونان عزيز
البركان السائر المتفجر بحمم نيرانه ومخلفاته  من أوبئة مرضية وحروب وإرهاب الواقع في عديد من الدول مثل ( الحرب الأوكرانية الروسية والأزمات في الدول الأخرى اليمن والحوثيين ليبيا والتدخلات الغريبة لبنان والانهيار الذي تغذيه دول ما لصالحها  السودان وعدم الاستقرار وسورية والعراق والصين وكوريا . فرنسا وبريطانيا والغضب الشعبي فلسطين وعدم الاعتراف بحقوقها . جعلت العالم يعيش  في ظل تلك الأحداث المتفاقمة المؤلمة والمتوترة في تخبط وانزلاق علي المستوي الاقتصادي والسياسي والاجتماعي  بكافة الدول بكل قارتها .

مما ينذر بخطر جسيم وخطير لأن الأوضاع تشير لحالة تردي وانهيار ومجاعات مما تضع الجميع يخشون من اندلاع حرب نووية قد لا يحمد عقباها . وما يحدث علي أرض الواقع بغالبية دول العالم كله جراء الغلاء الفاحش ونقص في الغذاء والطاقة هو بمثابة شرارة انطلاق أقوي حرب . ففيما تأثرت  شعوب كثيرة بالعالم بذلك . نجد ارتفاع كبير جداً بمؤشر الثراء الفاحش والغني  لكل من يمتلكون المال والسلطة والقوة . فزادت نسبة عدد الفقراء وفقرهم المدقع لأبعد الحدود كما سقط في فوهة الفقر القاتل مما لهم دخل ثابت من وظائف أو معاشات أو لديهم مشاريع متناهية الصغر .

هذا الوضع ينذر بخطر شديد  قد يصنع حروب أهلية داخلية بالدول تكون قوتها أكبر من الحرب النووية  لأن أسلحتها تتنوع وتكون كبؤر صغيرة وكبيرة يحركها الإرهاب وكل المليشيات وغيرهم ممن يريدون تدمير العالم  فقد نجد زيادة مفرطة في عدد ( عصابات القتل بطرق مختلفة – السرقات بكل الطرق مستخدمين كذلك التكنولوجيا – زيادة حالة الرعب لدي الجميع فيتجهون نحو محاربة تنين الرأس مالية وتدميرهم تدمير كلي وسقوط الأنظمة الموالية لهذا التنين   ) يفعلون ذلك لعدم القدرة علي مجابهة الأوضاع وهؤلاء هم ضعفاء يتغلب عليهم الوسواس والأفكار الشيطانية ويجعلهم يتأثروا  بعقيدة " البقاء للأقوى" دون مراعاة الفقراء البسطاء الضعفاء الذين كانوا هم منهم .يكونوا كبش فداء لجبروت هذه الغمة الشريرة ومن صنعوا هذه الأوضاع  . لكن حيثما يكون جوارح وخطر شديد بالعالم  يكون هناك رجاء وثقة بتلك الفئة التي لا تطيع ولا تسير بطريق أي فكر شرير . لأن هؤلاء يعيشون  في ستر الله المخلص العلي القدير علي كل شيء وصرختهم له يستجاب لهم . ولذا :-

(1 )  يجب علي كافة أنظمة دول العالم السائرة في ركب الخنوع والخضوع لما يجري علي الكورة الأرضية أن يتضامنوا معاً متصدين للحروب ووقفها فوراً .

(2) الانتهاء من قبضة  الفساد بكل صوره وأشكاله الرأس مالية والسيادة الأحادية لدولة ما .

( 3 ) تحقيق كل ما يعيد المناخ لوضعه الطبيعي بأقصى سرعة وتعويض الدول التي تأثرت دون أن تكون شريكة في ذلك .

(4) تحقيق الاستقرار وأمن الدول التي مازالت أنظمتها خارج الخدمة وتتخبط شعوبها

( 5 ) خروج كل إرهابي أو مرتزق أو إخواني أو ذي صفة شريرة من الدول التي يمارسون علي شعوبها كل المخاطر والرعب والاستغلال لمصالح دول أخري ومصالحهم

( 6 ) حل القضية الفلسطينية وتكون عاصمتها القدس وتكون في استقرار .

(7 ) حل أي قضايا بالدول العربية حل جزري ونهائي بات حتي تستقر أحوال شعوبها . ومن هنا يسهل إعادة النظر بالتغيير في خريطة النمو الاقتصادي لتحقيق أعلي معدل لزيادة الأمن الغذائي . 

وخطط العالم بما يحدث تكامل في الخير ليصبح  الفقراء والبسطاء و الجميع يلمسوا علي أرض الواقع  الحياة الأفضل والكريمة كما تتيقن السياسة العالمية والمحلية في ظل التطور التكنولوجي والرقمنة إن السياسة لا تنجح ولا تتقدم إلا إذا توفرت كل مقومات واحتياجات الشعوب فتنضج العلاقات الاجتماعية البناءة والسليمة فتزيد وتزيد من القدر الوافي لحياة الاستقرار والأمان النفسي والجسدي والروحي  .... هذا الجهد يتطلب دور إعلامي وتعليمي ومؤسسي وجمعيات وهيئات أهلية حقوقية أو خدمية  منزه وغير منحازة لغير ما هو للصالح للشعوب والأوطان لاستقرار وسلامة الجميع .