أعلنت شرطة لوس أنجليس الأحد أنّ الرجل الذي كان مطلوبًا لإطلاقه النار في كاليفورنيا خلال السنة القمريّة الجديدة قد عُثِر عليه ميتًا نتيجة انتحاره.

 
وقال قائد شرطة مقاطعة لوس أنجليس روبرت لونا، إنّ الشرطة كانت تتعقّب مركبة، وعندما اقترب عناصرها منها، سمعوا طلقة واحدة من داخلها. وأضاف لونا "المشتبه به أصيب بطلق ناري وأُعلِنت وفاته في مكان الواقعة".
 
وكانت الشرطة_ خلال مطاردتها رجلًا يُشتبه في أنه قتل 10 أشخاص مساء السبت في قاعة للرقص في مونتيري بارك في ولاية كاليفورنيا_ قد حاصرت سيارةً إثر مطاردة طويلة وعثرت في داخلها على جثّة هامدة، بحسب صور بثّتها قنوات تلفزيونيّة.
 
وأُصيب عشرة أشخاص آخرون على الأقلّ بجروح في إطلاق النار العشوائي في مونتيري بارك والذي نفّذه المسلّح الذي وصفته الشرطة بأنه رجل آسيوي، وفق ما أفاد شهود عيان.
 
قائد الشرطة
وفي وقت سابق، قال قائد شرطة لوس أنجليس روبرت لونا "نستخدم كلّ الموارد للقبض على هذا المشتبه به في (قضيّة) نعتقد أنّها إحدى أبشع القضايا في المقاطعة".
 
ولفت لونا إلى أن الشرطة استجابت لمكالمات طوارئ عند الساعة 10,22 مساء السبت (06,22 الأحد بتوقيت غرينتش) ووجدت أشخاصًا يخرجون مسرعين من المكان.
 
وأضاف "للأسف أعلن عناصر الإطفاء مقتل عشرة ضحايا في الموقع".
 
وأوضح مسؤولون أنّ القتلى هم خمس نساء وخمسة رجال، بدون إعطاء أعمارهم ولا أسمائهم.
 
وأشار لونا إلى جرح عشرة أشخاص على الأقلّ حالة بعضهم حرجة.
 
وتحدّث عن واقعة ثانية في مدينة ألامبرا حصلت بعد 20 دقيقة تقريبًا من الهجوم في مونتيري بارك. وفي التفاصيل، دخل رجل آسيوي يحمل مسدّسًا إلى مرقص، لكنّه حوصر ونُزع منه السلاح. وفرّ الرجل ولم يتمّ الإبلاغ عن أي إصابات.
 
وألامبرا بعيدة نحو ميلين إلى شمال مونتيري. وقال لونا إنّ المحقّقين يبحثون في ما إذا كانت الحادثتان مرتبطتين.
 
ومونتيري بارك بعيدة بضعة كيلومترات عن وسط لوس أنجليس ويسكن فيها نحو 60 ألف شخص معظمهم من الآسيويين أو الآسيويين الأميركيين.
 
وقال لونا "لا نعلم ما إذا كانت هذه الجريمة تحديدًا هي جريمة كراهية بموجب القانون (...) لكن من يدخل إلى مرقص ويطلق النار على نحو 20 شخصًا؟"
 
بايدن
وكتب الرئيس الأميركي جو بايدن على تويتر إنه وزوجته جيل "يصلّيان لأرواح من قُتلوا وجُرحوا في إطلاق النار الدامي الليلة الماضية في مونتيري بارك"، مضيفًا "أراقب الوضع عن كثب".
 
ترودو
ووجّه رئيس الوزراء الكندي تعازيه، مغرّدًا "قلبي ينفطر لسكان مونتيري بارك".
 
وقال وونغ وي، أحد السكان المحليين، لصحيفة "لوس أنجليس تايمز" إن صديقته كانت في المرقص إلا أنها كانت في الحمام عندما بدأ إطلاق النار.
 
وعند خروجها، رأت مسلحا يطلق النار بشكل عشوائي، وثلاث جثث تعود الى امرأتين وشخص عُرّف عنه بأنه مدير المكان.
 
وأوردت الصحيفة أن سونغ وون تشوي الذي يملك مطعما للمأكولات البحرية قرب مكان الواقعة، قال إن ثلاثة أشخاص هرعوا إلى مطعمه وأخبروه بأن يقفل الباب.
 
وقال هؤلاء الثلاثة إن هناك رجلا يحمل مسدسا نصف آلي مع طلقات عدة من الذخيرة، وإنه يعيد تلقيم السلاح كل مرة تنفد الذخيرة، على ما قال تشوي للصحيفة.
 
وذكرت صحيفة "ذي تايمز" أن عشرات الآلاف من الأشخاص تجمعوا في وقت سابق من اليوم للمشاركة في احتفالات السنة القمرية الجديدة التي تستمر يومين، علما بأنها من أكبر الاحتفالات في هذه المناسبة في جنوب كاليفورنيا.
 
وكتبت رئيسة البلدية السابقة لمونتيري بارك جودي تشو "قلبي ينفطر للضحايا وعائلاتهم وأهالي مدينتي".
 
وقالت تشو إنها كانت في مكان الاحتفال قبل ساعات من إطلاق النار، أي حين كانت أعداد الحاضرين أكبر، مضيفة "كان يمكن أن يحصل ما هو أسوأ مما حصل".
 
العنف المسلّح
ويُعدّ العنف باستخدام السلاح أزمة كبيرة في الولايات المتحدة حيث حصلت أكثر من 600 عملية إطلاق نار استهدفت مجموعة من الأشخاص في العام 2022، وفق موقع "أرشيف عنف الأسلحة" Gun Violence Archive.
 
وأحيت حوادث إطلاق النار الجدل حول فرض قيود على استخدام الأسلحة، رغم إحراز تقدم ضئيل في الكونغرس بشأن تبني إصلاحات.
 
وقضى أكثر من 44 ألف شخص متأثرين بإصابتهم بأعيرة نارية في العام 2022، وأكثر من نصفهم حالات انتحار.
 
ويملك واحد من كل ثلاثة بالغين في الولايات المتحدة سلاحا واحدا على الأقل، ويعيش واحد من كل شخصين بالغين في منزل يحوي قطعة سلاح.