محرر الأقباط متحدون
بعد ساعتين فقط من وفاة زوجته، لم يتحمل الزوج وفاتها، حتى سقط على الأرض مغشيًا عليه، وتوفي بعدها بدقائق، فلم يقدر على العيش بدونها ولا تحمل فراقها بمدينة العاشر.
 
ساد الحزن مدينة العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية، وأثار تعاطفًا كبيرًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد وفاة رحمة، البالغة من العمر 35 سنة، وتم استخراج تصريح الدفن اللازم وأدى المشيعون صلاة الجنازة عليها في مسجد التوحيد في مدينة العاشر من رمضان، وتم دفن جثمانها في مقابر منطقة الروبيكي في مدينة العاشر من رمضان.
 
الزوج أحمد عباس، توفي بعد رحيل زوجته، وتدعى رحمة الحسيني، بساعتين فقط حزنًا عليها، بعد زواج استمر لـ5 شهور، فبدأ الاثنان حياتهما معًا، ورحلا معًا.
 
روي الشاذلي فوزي، سائق سيارة الإسعاف لنقل الموتى وجار للزوجين، موقفًا لن ينساه، أثر في نفسه وما زال لم يتعافَ منه حتى الآن، فأثناء عمله، تواصل معه جار له أبلغه أن «رحمة» جارتهم توفيت وفاة طبيعية.أكلت وشربت الشاي.
 
وحصلت على غفوة صغيرة، ثم استيقظت وتناولت طعامًا خفيفًا، ثم عادت إلى النوم ولم تستيقظ، حيث حاول الزوج إيقاظها فوجدها متوفاة: «قمنا بحضور أهلها بتجهيز الغُسل والصلاة على الجنازة والذهاب إلى المقابر للدفنة».
 
بعد موت «رحمة»، أخبر الزوج «الشاذلي» ومن معه بالمستشفى أنه لن يستطيع العيش بدونها قائلًا: «أنا مش هقدر أعيش من غيرها، مش هقدر أكمل»، وبعدها بدقائق ذهب إليها، ودفنا الاثنان معًا: «حاولت أسيطر على أصعابي عشان نكمل مهمة تغسيل الزوج وندفنه مع الزوجة»، مؤكدًا أن ذلك اليوم هو واحد من أصعب الأيام التي مرت عليه طوال حياته كسائق لسيارة نقل الموتى.