كتب - محرر الاقباط متحدون
أجاب الاعلامي والكاتب الصحفي ابراهيم عيسى، على سؤال حول التغير في السعودية بدون مقاومة، حيث ودعت البلاد الوهابية وعرفت الانفتاح، تحت حكم الملك سلمان  وولي العهد محمد بن سلمان .

وقال عيسى، خلال تقديم برنامج "حديث القاهرة" على فضائية  القاهرة والناس :" معظم مقاليد البلاد الان في المملكة السعودية في ايد الشباب، والسلطة لما تضم شباب بتفرق جدا .

لافتا :" توهج الوهابية كان قائم على مؤسسات رسمية سواء مؤسسة كبار العلماء او مؤسسة المطوعين (الامر بالمعروف والنهي عن المنكر).

موضحا :" اذا هي  في ايد الدولة من اللحظة الاولى واقصد حالة بث التطرف ، فالدولة لما بتغير التوجه بيبقى التحول سهل و بسيط .

وفي تصريحات متلفزة ، قال ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، السعودية والمنطقة باكملها انتشر فيها مشروع الصحوة بعد عام ١٩٧٩.

وتابع :" وذلك لأسباب كثيرة ليس المجال اليوم لذكرها، نحن لم نكن بالشكل هذا في السابق.

مضيفا :" نحن فقط نعود إلى ما كنا عليه،  الإسلام الوسطي المعتدل المنفتح على العالم، وعلى جميع الأديان، وعلى جميع التقاليد والشعوب".

لافتا :" 70% من الشعب السعودي  أقل من 30 سنة وبكل صراحة، لن  نضيع 30 سنة  من حياتنا في التعامل مع اي أفكار متطرفة، سوف ندمرهم اليوم وفورا."

وتابع :" نريد أن نعيش حياة طبيعية،  حياة تترجم ديننا السمح وعاداتنا وتقاليدنا الطيبة، ونتعايش مع العالم ونساهم في تنمية وطننا والعالم.

مشيرا :" فهذا أمر أعتقد أنه اتخذت خطوات في الفترة الماضية واضحة، وأعتقد أننا سوف نقضي على بقايا التطرف في القريب العاجل".

لافتا :" ولا اعتقد أن هذا تحدي،  لأننا نمثل القيم السمحة والمعتدلة والصحيحة،  والقضية معنا والحق معنا نحن في كل ما نواجه".

وكان صرح ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان قائلا :" لن نجعل من البشر آلهة تراقب الناس على المعصية والثواب وتدخلهم الجنة والنار.

مؤكدا ان حكومة المملكة العربية السعودية تمضي  صوب تطوير البيئة التشريعية، وذلك عبر استحداث وإصلاح الأنظمة التي تضمن الحقوق وتُثبت مبادئ العدالة والشفافية وتحمي حقوق الإنسان وتجعلنا نبصر التنمية الشاملة.

أظهر محمد بن سلمان توجهات انفتاحية ومختلفة عمَن سبقه من قيادات السعودية، فشهدت البلاد خلال فترة ولاية عهده السماح للمرأة السعودية بقيادة السيارة ودخول الملاعب الرياضية وتفعيل هيئة الترفيه.

 وتحدث بصراحة عن توجه السعودية لمكافحة التشدد الديني داخل الدولة،  الذي يعرف محليا بالصحوة، ووصفه بالدخيل على المجتمع السعودي.

دفعت رؤية محمد بن سلمان إلى تسارع وتيرة الإصلاح الاجتماعي، وكان من أهم تلك الإصلاحات رفع الحظر عن قيادة المرأة للسيارة،  وزيادة نسبة مشاركتها في سوق العمل.

واتخاذ إجراءات مهمة لإسقاط نظام الولاية على المرأة، وهو النظام الذي كان سببًا في تحجيم دور المرأة السعودية على مدى عقود طويلة، خاصة منذ نهاية سبعينيات القرن العشرين، حين بدأت التيارات المحافظة في المملكة بالنشاط.