Oliver كتبها 
- للرب وصايا علمها للبشرية.نفرح بها و أحياناً نتفاخر بإنجيل المسيح بسببها.نتباهى أن إنجيلنا يسمو بالطبيعة البشرية و أن وصاياه قابلة للتنفيذ مهما بدت فى ظاهراها تعجيزية لأم الروح القدس يضيف إلى طاقة من يريد أن يحيا بالوصية إمكانياته الإلهية غير المحدودة.  
 - الحياة مع الله لا تقبل التراجع.لذلك إختلطت أحكام الله بوعوده.لكى نتشدد إن فترت همتنا و نثبت إن حاربنا البعض بوصايا المسيح التى جعلها لخلاصنا. - نعم يقول الرب طوبي للودعاء.لكن يأت للوديع يوم يجد نفسه مستباحاً للآخرين.ينتهزون الفرصة لكونه وديعاً لا يصد الإتهامات و لا يرد المكايد.يتكالبون على حقوقه مستغلين صبره فى وداعته.لذلك قال الرب أيضاً للودعاء أنهم يرثون الأرض.لن يضيع حقهم  حتى الأرضى لكونهم ودعاء.هذا وعد الله و حكمه. أرفع ما ناله المتضع هو أمومة العذراء للمسيح الذى رأى إتضاع أمته.  
 -تعلموا منى لأنى وديع و متواضع القلب قال الرب.   لكن البعض ينتهز إتضاع أولاد الله لكى يتجاهلهم و يحتقرهم و يتهكم عليهم و يزيد.يخطفون منهم الكراسى لأنهم لا يتمسكون بالكراسى الأولى.يتبجحون عليهم لأنهم لا يتوقعون الرد.لكن هذا ليس كل الوصية.   فالوعد الإلهي هو حكم سماوى أن من يضع نفسه يرتفع.المسيح له المجد مسئول عن رفع أولاده فلا يكون تواضعهم نقطة ضعف بل سبب رفعة بهذا الوعد ورث يوسف عرش مصر. رفع دانيال ليصير متسلطا على الجميع و كذلك من عمق الأتون أخرج الثلاثة فتية ليكونوا ولاة على مدن عظيمة .إن الأتون ليس غضباً إلهياً بل مدرسة يتخرج منها العظماء.  
 -  الرب الذى طوب إحتمال شعبه المشقات هو لا يترك شعبه في ضيقهم.فضيلة الشعب يقابلها وعد إلهى بالحماية.فإن ظن أعداء الكنيسة أنها متروكة فإن الحساب يأتى عليهم سريعاً.   كلما ضايق الغرباء الكنيسة تزايدت نعمة الله فيها.متى أخذوهم فى محاكمات ظالمة يتولى الروح القدس الدفاع بذاته الإلهية.إن إحتمالنا ليس بلا ضوابط ليس بلا نتائج أو معونة بل بتدخل إلهى سريع.فقولوا للمطرودين من أجل إسمه طوباكم.    - لقد ظن بيلاطس صمت المسيح له المجد عجز عن الرد.ظن الجنود إحتماله دعوة لمزيد من البصق و الركل و المهانة.ظن اللصان صلب المسيح تأكيداً لأحقيته للعقوبة حتى متى غابت الشمس فى وضح النهار و تزلزلت فإنشق حجاب الهيكل و تشققت القبور و خرج منها قديسون أحياءاً يبشرون.حينها قرعوا صدورهم عالمين أنه حقاً كان إبن الله.و سيبق حكمه على الذين حاكموه و طعنوه حتى النهاية.فكيف  ما زال البعض يستغل الصمت المقدس.يستفزون أولاد الله بألفاظ من مفردات الشيطان. لكن لغة القداسة مختلفة عن لغة الإستفزاز.إن نطق هؤلاء فحديثهم مع من يستطيع أن يخلص إلى التمام فلا يترك أحد نفسه فى صف من يستغل صمت أولاد الله لكى يزيد فى غيه و ضلاله.لأن كل لحظة صمت قدام الشر تدين الأشرار.  
 - وصية المحبة التى لا تسقط أبداً نمارسها ليس عجزاً عن الإنتقام بل تشبهاً بمن بالمحبة غلب الموت.فلا يستغل واحد أن الآخر ليس لديه سوى المحبة فيشعل الدنيا بكراهيته.يخاصم و يتعنت و يعاير أولاد الله قائلاً أين محبتكم؟ لكن المحبة أيضاً قاسية كلموت.نارها من نار الرب.فلا تعايروا المحبة أو المحبين.ففى كل وصية سلاح ذو حدين.واحد يفصلنا عن الخطية وواحد يحمينا ممن يستغلون بر الوصية كأنه ضعف فينا.النار التى تحرق القش هى بذاتها التى تنقى الفضة و الذهب فلا يحسب القش نفسه ذهباً أو فضة.  
 -أحكام الله عادلة و هى كامنة فى وعوده.لا تعايروا شعب الله أو مختاريه.فإن فضائلهم صلاة دائمة لنوال الحماية الإلهية.