د. أمير فهمى زخارى المنيا
الدهون على الكبد خطيرة؟'>هل الدهون على الكبد خطيرة؟ وما المضاعفات المُحتمل تطورها بسبب الدهون على الكبد؟ وهل هناك أي نصائح حول هذا الموضوع؟ إليك الملف الكامل.

الدهون على الكبد خطيرة؟'>هل الدهون على الكبد خطيرة؟
قد يتساءل البعض عن مدى خطورة الدهون على الكبد أو ما يُسمى بمرض الكبد الدهني (Fatty liver disease) الذي ينتج بسبب تخزين الدهون الزائدة في الكبد، فهل الدهون على الكبد خطيرة بحد ذاتها؟

الإجابة أن الدهون على الكبد حالة مرضية شائعة ولا تعد خطيرة بحد ذاتها، حيث تحدث لعدة أسباب كشرب الكحول بكثرة وهنا تسمى الحالة بمرض الكبد الدهني الكحولي،

أو لأسباب آخرى غير معروفة ولكن أكثر شيوعًا عند المرضى بالسكري من النوع الأول أو عند من يعانون من السمنة أو من يعانون من أنواع عدوى معينة كالتهاب الكبد من النوع ج وغيرهم، وهنا تسمى الحالة بمرض الكبد الدهني غير الكحولي.

لكن بنسبة 7% إلى 30% من المصابين بمرض الكبد الدهني من الممكن أن تتطور الدهون على الكبد لديهم لمضاعفات شديدة الخطورة وتزداد سوءًا مع مرور الوقت، وهنا تكمن خطورة الدهون على الكبد.

ونظرًا لأن الكبد هو أكبر عضو في جسم الانسان وله وظائف مهمة في عمليات معالجة الطعام والشراب وتنقية الدم من السموم، تكمن أهمية معالجة دهون الكبد قبل تطورها لمضاعفات لا رجعة فيها.

الخبر السار أن الدهون على الكبد يمكن الحد منها أو حتى عكسها قبل تطورها إلى مضاعفات أكثر خطورة من خلال تغير نمط حياتك واتباع العادات الصحية.

مضاعفات الدهون على الكبد
بعدما تعرفنا على إجابة السؤال الأهم وهو الدهون على الكبد خطيرة؟'>هل الدهون على الكبد خطيرة؟ سوف نتعرف على المضاعفات التي تجعل من الدهون على الكبد حالة مرضية تستدعي الانتباه والحذر، يتم تطور المضاعفات مع مرور الوقت في الترتيب الآتي:

١- التهاب الكبد الدهني:
في هذه المرحلة بالإضافة لتواجد الدهون يكون الكبد ملتهب ومنتفخ مما يؤدي إلى تلف أنسجة الكبد.

٢- تليف الكبد:
يبدأ في هذه المرحلة تكوّن الأنسجة الندبية التي تؤدي إلى التليف.

٣- تشمع الكبد:
في هذه المرحلة تنتشر الأنسجة المتليفة لتحل مكان الأنسجة السليمة مما يؤدي إلى تليف الكبد بشكل كامل وتلفه.

٤- قد تسوء الحالة مما يؤدي للوصول إلى فشل الكبد الذي قد يكون لا رجعة فيه، وهنا تأتي أهمية الحذر والوقاية من تطور الدهون على الكبد منذ المراحل الأولى.

نصائح لمرضى الدهون على الكبد
بالرغم من عدم وجود علاج دوائي أو جراحي للدهون على الكبد لغاية اليوم إلا أن هناك العديد من الأمور التي قد تساعد في عكس هذه الحالة المرضية، ومنها ما يأتي:

١- خسارة الوزن:
 من المهم على مرضى الدهون على الكبد العمل على إنقاص الوزن الزائد لديهم، ولكن بمعدل نقص صحي بمعنى خسارة ما لا يزيد عن نصف كيلوجرام في الأسبوع الواحد.

٢- الالتزام بنظام غذائي صحي:
 يحتوي على نسب منخفضة من الكربوهيدرات المكررة والدهون المشبعة والدهون المتحولة.

٣- المحافظة على نسب طبيعية من السكر والدهون الثلاثية والكوليسترول في الدم.
٤- التوقف أو التقليل من شرب الكحول.
٥- ممارسة التمارين الرياضية لمدة 30 دقيقة في اليوم على الأقل.
٦- الالتزام بخطة علاجية مع طبيبك الخاص لعلاج مرض السكري إذا كنت تعاني منه.
٧- الحرص على القيام بفحوصات دورية للكبد لضمان عدم تطور الحالة لمضاعفات أشد خطورة.

أدوية علاج دهون الكبد لا يوجد عقار مؤكد لعلاج دهون الكبد، إلّا أنّ منظمة الغذاء والدواء الأمريكية أثبتت فاعلية عقار البيوجيلتازون (Pioglitazone) المُستخدم في علاج مرض السكر النوع الثاني وفيتامين e وعقار البنتوكسيفيلينال (pentoxifylline) في علاج هذه الحالة، ومن بين الخيارات الثلاثة أظهر عقار البيوجيلتازون أفضل النتائج في علاج دهون الكبد، ويقوم مبدأ عمله على زيادة حساسية الجسم للإنسولين، أي تحطيم الدهون والاستفادة منها لإنتاج الطاقة، بالتالي مساعدة الجسم على التخلص من الدهون المتراكمة في الكبد.
اتمنى لكم الصحه والعافيه ..تحياتى.
د. أمير فهمى زخارى المنيا