محرر الأقباط متحدون
انطلقت مساء أمس الأحد، بمعرض القاهرة الدولي للكتاب فعاليات ندوة "سماحة البابا شنوده الثالث.. مئوية الميلاد" للاحتفال بمئوية ميلاد البابا شنوده الثالث البطريرك الـ117 للكنيسة القبطية الأرثوذكسية بمشاركة وحضور نيافة الحبر الجليل أنبا إرميا الأسقف العام رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي سكرتير مثلث الرحمات قداسة البابا شنوده الثالث وعاصر معه الكثير من المواقف والأحداث، كما شارك بالحضور أيضا الكاتب الصحفي أحمد السرساوي، صاحب كتاب "الأسطورة" عن البابا شنوده الثالث، وأدار الندوة الدكتور رامي عطا أستاذ الصحافة بأكاديمية الشروق، وله عدة مؤلفات عن البابا شنوده. 
 
وخلال الندوة قال الكاتب الصحفي أحمد السرساوي إن البابا شنوده كان له العديد من المواقف الوطنية وشارك الجنود علي الجبهة وقت الحرب، موضحا  أن من أهم المواقف الرئيسية للبابا شنوده الثالث هو موقفه من زيارة القدس على خلفية الأزمة الفلسطينية. 
 
وأضاف السرساوي أن كل محطة في حياة البابا شنوده الثالث هو نقطة تحول في حياة الوطن، وأن كل مسارات حياته ارتبطت بالوطن، مشيرا إلى أن عام ميلاده ارتبط بصدور دستور ١٩٢٣ والذي يعد نقلة فاصلة في حياة المصريين. 
 
وأشار السرساوى إلى أن البابا شنوده الثالث  تخرج من كلية الآداب بجامعة القاهرة عام ١٩٤٧ وترهبن عام ١٩٥٤ بعد بدايات أحداث مارس ١٩٥٤ وبداية دخول مصر مرحلة جديدة، وأنه تم رسامته اسقفا للتعليم عام ١٩٦٢ وذلك تزامنا مع صدور قرار مجانية التعليم.  
 
وتابع، إن البابا شنوده أصبح بطريركا للكرازة المرقسية عام ١٩٧١ وتزامن ذلك مع وفاة الرئيس الاسبق جمال عبد الناصر، موضحا أنه أول من ادخل المرأة إلى المجلس الملي.
 
وذكر السرساوى أن الندوة التي ينظمها معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ54 تحت عنوان "سماحة البابا شنوده الثالث.. مئوية الميلاد" تعد  أول احتفالية للذكرى المئة لميلاد البابا شنوده، وأن ذلك الاحتفال يأتي، قبل موعد ميلاد البطريرك ال117 والذي يوافق أغسطس ١٩٢٣. 
 
يشار إلى أن السرساوي هو صاحب كتاب "الأسطورة" الذي يتناول حياة البابا شنوده ومسيرته.
 
كذلك شارك في الندوة وأدارها الدكتور رامي عطا أستاذ الصحافة بأكاديمية الشروق، وله عدة مؤلفات عن البابا شنوده منها في صومعة أبي، والبابا شنوده والصحفي المثالي، والبابا شنوده والمجتمع الأكاديمي. 
 
وقال خلال الندوة إن البابا شنوده كان يتميز بقدرته علي الوعظ وأنه البابا الشاعر، وتحولت بعض كتابته إلى ترانيم يتم ترديدها في الكنيسة القبطية، وعرف بأنه بابًا العرب وكان محبوبا من قبل كل العرب. 
 
تابع أن البابا شنوده كان عضوا بنقابة الصحفيين وزار النقابة مرتين وحمل عضوية رقم ١٥٦ وكان تاريخ القيد عام ١٩٦٦ وكان يعتز بالجماعة الصحفية. 
 
يشار إلى أن البابا شنوده الثالث تربطه علاقة وثيقة بمعرض الكتاب حيث شارك في ندواته عدة سنوات و كان متحدثا دائما في معرض القاهرة للكتاب وفي لافتة كريمة منه كان يتلقى أسئلة من الحضور ويجيب عنها وسط كاريزمته المعهودة.