كتب - محرر الاقباط متحدون 

القى الرئيس عبد الفتاح السيسي، كلمة خلال مأدبة العشاء الرسمي بالقصر الجمهوري الهندي الذي اقامته رئيسة الهند تكريما لسيادته.
وتوجه الرئيس السيسي بالشكر والعرفان على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة خلال زيارته للبلد الصديق الذي اكد انه يحظى لديه بمكانة خاصة، ولدى الشعب المصري بأسره.
 حيث نتشارك معا إرثا حضاريا يضرب بجذوره في أعماق التاريخ. 
واكد ان مصر والهند من أقدم الحضارات وأكثرها عراقة وأصالة، وكان لهما دور بارزا وتأثيرا لا يمكن إنكاره على تقدّم مسيرة الحضارة الإنسانية في مختلف مجالات العلوم والفنون والآداب.
واضاف الرئيس، ان ما يجمع بين مصر والهند من قواسم مُشتركة ومصالح مُتبادلة وروابط ثقافية وثيقة يجعل من البلدين الصديقين  جسرا مهما للتلاقي والحوار والتعاون.
ويضع على كاهلنا مسئولية مُشتركة لنشر مبادئ وقيم العدالة والسلام والمُساواة والتسامح ونبذ العنف والاحترام المُتبادل بين الشعوب.
كما اضاف  ان زيارته الى الهند  جاءت في وقت تشهد فيه العلاقات الثنائية طفرة ملموسة في كافة أوجه التعاون، تزامُنا مع احتفال مصر والهند بالذكرى الخامسة والسبعين لتدشين العلاقات الدبلوماسية بينهما، وبما يؤكد ما تتسم به تلك العلاقات من طبيعة خاصة تستهدف تحقيق تطلعات شعبي الدولتين.
كما مثلت تلك الزيارة فرصة مُهمة لاستمرار التشاور وتبادل الرؤى ليس فقط حول سبل الارتقاء بالتعاون بين بلدينا على كافة الأصعدة، وإنما لتنسيق المواقف حول القضايا الإقليمية والعالمية ذات التأثير المُباشر على أمننا القومي.
واشار الى ان التوافق في وجهات النظر والذي ساد في  المحادثات يعكس اقتناعا راسخا بضرورة مواصلة التضامن لتحقيق الاهداف المُشتركة في مُختلف المجالات.
 استنادًا إلى الروابط التاريخية والإمكانات الهائلة التي تتمتع بها مصر والهند، وكذا عزم البلدين على الارتقاء بعلاقاتهما الثنائية إلى مرحلة التعاون الاستراتيجي والتنسيق المتبادل في مُختلف القضايا والموضوعات محل اهتمام الطرفين.
كما اشار الى اهمية اللقاءات التي تزداد بالنظر إلى ما يشهده العالم من استقطاب دولي له تبعات سلبية شديدة على جميع الشعوب، وهو الأمر الذي يحتم على دولنا النامية ضرورة التكاتف لمواجهة التحديات المُشتركة والأزمات الدولية المُستجدة بما في ذلك أزمتي الطاقة والغذاء.
موضحا :" اتفقنا خلال المحادثات على تكثيف التنسيق والتعاون المُشترك في الموضوعات السياسية والأمنية وكذا تعظيم المصالح المُتبادلة في قطاعات البنية التحتية والمجالات الاقتصادية والصناعية المختلفة.
وتابع :" كما تم الاتفاق على توسيع أطر التواصل بين الشعبين المصري والهندي من خلال تعزيز التعاون السياحي وزيادة فرص التبادل الثقافي والعلمي،  وتشجيع نقل الخبرات التعليمية وتنمية المهارات التقنية لدى الشباب.
إضافة إلى تشجيع شركات الطيران في بلدينا على تسيير رحلات مباشرة بين مختلف المدن المصرية والهندية بما يُسهم في تيسير حركة المواطنين بين الجانبين.
وتوجه الرئيس السيسي لرئيسة الهند  ولجمهورية الهند الصديقة  حكومةً وشعبا،  بخالص التهنئة وأصدق التمنيات بكل الخير والأمن والسلام والتنمية بمناسبة الاحتفال بيوم الجمهورية .
ووجه الرئيس دعوة لرئيسة الهند لزيارة مصر في المستقبل القريب لمواصلة الجهود من أجل تعميق أوجه التعاون والتنسيق.