اليوم تحتفل الكنيسة بتذكار نياحة القديس أنبا يعقوب أسقف نصيبين (١٨ طوبة) ٢٦ يناير ٢٠٢٣
في مثل هذا اليوم من سنة 338 م. تنيح القديس أنبا يعقوب أسقف نصيبين. ولد بمدينة نصيبين وتربي فيها وكان سرياني الجنس. واختار منذ صباه سيرة الرهبنة. فلبس مسحا من الشعر يتقي به حر الصيف وبرد الشتاء. وكان طعامه نبات الأرض وشرابه الماء فقط. لذلك كان نحيلا جدا، ولكن كانت نفسه نامية مضيئة ولهذا استحق نعمة النبوة وعمل المعجزات. فكان يخبر الناس بما سيكون قبل حدوثه. أما آياته ومعجزاته فكثيرة جدا.

منها انه ابصر يوما نساء مستهترات يمزحن بدون حياء عند عين الماء، وقد حللن شعورهن لأجل الاستحمام. فصلي إلى الله فجف ماء العين وابيض شعر النساء. ولما اعتذرن إليه نادمات علي ما فرط منهن، صلي إلى الله فعاد ماء العين، وأما الشعر فبقي ابيضا.

ومنها انه اجتاز يوما بقوم مددوا إنسانا حيا علي الأرض وغطوه كأنه ميت، وسألوا القديس شيئا من المال لتكفينه، ولما رجعوا إلى صاحبهم وجدوه قد مات حقيقة، فأسرعوا إلى القديس تائبين عما اقترفوه، فصلي إلى الله فأحياه.

ولما شاعت فضائله اختير أسقفا علي مدينة نصيبين، فرعي رعية المسيح احسن رعاية، وحرسها من الذئاب الأريوسية، وكان أحد المجتمعين في مجمع نيقية سنة 325 م.، ووافق علي طرد ونفي اريوس. ولما حاصر سابور ملك الفرس مدينة نصيبين، جلب الله بصلاة هذا القديس علي الجنود سحابة من الزنانير والناموس فجمحت الخيول والفيلة، وقطعت مرابطها وانطلقت تعدو هنا وهناك، فخاف ملك الفرس وارتد بجنوده عن المدينة، ولما اكمل القديس جهاده الحسن تنيح بسلام.
بركه صلاته تكون معنا آمين...
ولربنا المجد دائمًا أبديًا آمين...