أشرف حلمى
أستنكر الكاتب الصحفى أشرف حلمي فى بيان له مساء اليوم ، العمل التخريبي الذى قام به متطرفون بتشويه ملامح ايقونات رحلة العائلة المقدسة في مدخل دير القديسة العذراء بدرنكة ، التى وضعتها محافظة أسيوط في إطار تطوير مشروع الدولة القومي لإحياء مسار العائلة المقدسة ، لتنشيط السياحة الدينية وأضاف حلمي أن أعمال التخريب لن تخرج عن الأخوان والسلفيين معتنقي الفكر الوهابي الذى يحرم السياحة وصدره لنا الشيخ محمد متولي الشعراوى بأوامر سعودية بمساعدة الرئيس الإسلامي السادات الذى قال أنه " رئيس مسلم لدولة إسلامية " ، وهذا ما أكده الكاتب عادل نعمان فى مقال له على موقع المصرى اليوم بتاريخ ١٩ يوليو عام ٢٠١٧ تحت عنوان " السلفيون يديرون السياحة فى مصر " أشار فيه عن ما جاء على لسان كل المشايخ فى حديثهم عن رأى الشيخ الشعراوى فى موضوع السياحة وقال الشعراوى " أن السياحة يجب إغلاقها ، دون حاجة لتشغيل الشباب ، أو زيادة موارد الدولة ، وقال حرفياً " إن الله قادر أن يفجر لنا بئرا من البترول عوضا لنا عن إغلاق باب السياحة كما عوض الله أهل مكة " أو ربما فتح علينا بغزوة أو غزوتين لبلاد الكفر، نصيب من أولادهم ونسائهم ما نصيب، ونفوز من لحمهم ما نفوز، فنبيعه فى سوق النخاسة، ونجمع من ورائهم الخير الوفير . 
وأضاف حلمي أن العمل التخريبي هذا يعد ضربة موجعة على وجه السياحة الدينية فى مصر ، وخسارة ماديه فادحة ومعنوية لما قامت به الدولة المصرية على مدار أكثر من ٥ سنوات منذ عام ٢٠١٧ من مجهودات لاستقطاب ملايين المسيحيين حول العالم لزيارة المعالم الدينية بقصد الحج والسياحة و إنعاش الاقتصاد المصرى وقطاع السياحة بوجه عام ، أختتم حلمي بيانه إذا أستمر الحال كما هو عليه فى ظل إعادة نشر الفكر الشعراوى الأصولي واقتناع العديد من العاملين بالمجال السياحي بهذا الفكر الذى يقوم على تحريم السياحة ، ودون فرض عقوبات رادعة من السلطات المصرية على الإرهابيين الذين قاموا بقذف كنيستي قرى أبيس بالإسكندرية وأشروبة بالمنيا خلال عشرة أيام ، فسوف يقوم المجهولين الإرهابيين بتحطيم الأيقونات بعد أن قام المسئولون عن دير السيدة العذراء بدرنكة بترميمها وإصلاحها ، اضافة الى تشويه وتحطيم الآثار المصرية الأخرى فى جميع محافظات مصر والتخطيط لأعمال إرهابية ضد السياح الأجانب كما حدث فى عصر مبارك ، ونستطيع أن نقول " الله يعوض على السياحة الدينية بصفة خاصة والسياحة ككل بصفة عامة فى مصر " .