رفعت يونان عزيز
" والرجاء لا يخزي , لأن محبة الله قد أنسكبت في قلوبنا بالروح القدس المعطي لنا " . ( رو 5:5 )
"وَلَكِنْ إِنْ كُنَّا نَرْجُو مَا لَسْنَا نَنْظُرُهُ فَإِنَّنَا نَتَوَقَّعُهُ بِٱلصَّبْر" . ِ ( رُومِيَةَ ٨:‏٢٥)
"لِنَتَمَسَّكْ بِإِقْرَارِ ٱلرَّجَاءِ رَاسِخًا، لِأَنَّ ٱلَّذِي وَعَدَ هُوَ أَمِينٌ  " ( ٱلْعِبْرَانِيِّينَ ١٠:‏٢3)


قضية الطفل شنودة لعودته لحضن أبواه بالتبني أصبحت ليس حديث مجتمع محلي ولا دولي وعالمي أنما تخطت ذلك لأنه هناك قلوب كثيرة جداً بكل مكان رافعيها نحو السماء طالبين الله بعودته لحضن والديه بالتبني . واثقين في محبة ورحمة وعدل الله الذي يحب الأطفال الذي إن نسيت الأم رضيعها أنا لا أنساه وفي وسط كل هذا هناك أقوي صرخة للسماء  صرخة صامته  حزينة لا يسمعها أحد لكنها تزلزل السماء  صرخة الطفل شنوده .

فلو أدرك كل من عنده حل للقضية نفسية الطفل إنه شريد الذهن حزين القلب ضعيف القدرة علي المواجهة وإن كان يبدوا بلعبه مع رفاقه بالدار ما هي إلا لحظات ثم يعود لسكناه داخل نفسه في أسي لإحساسه بنقص أهم غذاء وهو الحضن الدافئ والحنان لأبويه ولو كانوا بالتبني فهذه المشاعر وتذوقها قوية يصعب انتزاعها فالإنسانية الحانية في مثل هذه القضية تكون فيها الرحمة والمحبة وتحقيق مشتهي الطفل ووالديه بالتبني أهم معيار للعدل وهذا بالحق العدالة المصرية لها البعد الإنساني في مثل هذه الحالة .

فجرس الإنسانية لم يغفل دقاته لحين تحقيق هدفها السامي والغاية النبيله  فمصر بخير وشعبها الأصيل ومؤسساته وقضائه شموع وعطاء وعلينا أن نظل نقدمهم دائماً فعبورنا لكل مشكلة أو أزمة تكون من خلال ذلك .