كتب - محرر الاقباط متحدون
اجتمع قداسة البابا فرنسيس، في مقر السفارة البابوية في كينشاسا، ممثلي بعض الأعمال الخيرية في البلاد، وذلك في اليوم الثاني من زيارته الرسولية إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية.

وتوقف البابا فرنسيس عند السؤال الثاني حول عمل الخير كواجب وحاجة ملحة: كيف نقوم بعمل المحبة، وما هي المعايير التي يجب اتباعها؟ وسلط الضوء في هذا الصدد على ثلاث نقاط. هي جوانب تعرفها المؤسسات الخيرية التي تعمل هنا، كما قال الأب الأقدس، ولكن من الجيد تذكُّرها، حتى تكون خدمة يسوع في الفقراء شهادة مثمرة أكثر فأكثر على الدوام.

 وأشار بداية إلى أن عمل الخير يتطلب تقديم المثَل، ففي الواقع ليس فقط أمرًا يتمّ فِعله، بل هو تعبير عمّا نحن. إنّه أسلوب حياة، عيْش الإنجيل. هناك بالتالي حاجة إلى المصداقية والشفافية. أما النقطة الثانية فهي بُعد النظر، أي أن نعرف النظر إلى الأمام، لافتًا إلى أهمية أن تكون المبادرات وأعمال الخير - بالإضافة إلى الإجابة على الاحتياجات الفورية - مُستدَامة. لا ببساطة لتقديم المساعدة، بل أن تكون على أساس ما يمكن عمله فعليا ومن منظار بعيد المدى، حتى تستمر مع مرور الوقت ولا تنتهي مع مَن أطلقها.

وأشار أيضا إلى الإسهام الكبير الذي تقدمه الرعاية الصحية الكاثوليكية، والتي في هذا البلد، كما في بلدان أخرى عديدة في العالم، تمنح العزاء والرجاء للسكان، وتساعد الذين يتألّمون بسخاء، وتسعى دائمًا، كما ينبغي، للمساعدة من خلال أدوات حديثة ومناسبة.

أما النقطة الثالثة التي أشار إليها الأب الأقدس فهي التواصل، وسلط الضوء على خلق شبكة، أن يعملوا معًا دائمًا أكثر فأكثر، وأن يكونوا في تعاون مستمر فيما بينهم، وفي شركة مع الكنائس المحلية ومع المنطقة. خلق شبكة: كل واحد بموهبته الخاصة ولكن معًا، متشاركين الأولويات والاحتياجات بدون انغلاق ومرجعية ذاتية، ومستعدين للتعاون مع جماعات مسيحية أخرى وديانات أخرى، ومنظمات إنسانية كثيرة موجودة هنا. كل ذلك من أجل خير الفقراء.