د. أمير فهمي زخارى المنيا
أعلنت مطرانية الأقباط الأرثوذكس ببورسعيد، نزول زيت عطري من صورة التجلي للسيدة العذراء "مريم" الموجودة بكنيسة الأنبا بيشوي في بورسعيد، ويتوافد عليها الأفراد بجميع طوائفهم من المسيحيين والمسلمين ، رجال وسيدات ، كبار وصغار من مختلف المحافظات وخارج مصر لزيارة المكان والتبرك بالصورة، لأخذ البركة من أيقونة العذراء التى تمتليء بقطرات الزيت السماوى المعطر ذات الرائحة العطرة واللون الشفاف والذى له القدرة على الشفاء ويتم تعبئة الزيت فى انابيب صغيرة توزع على الشعب ليتبارك منه الجميع ويصنع معهم الكثير من معجزات الشفاء حسب ايمانهم من جميع الامراض، والعجيب ان هذا الزيت لا يتغير لونه او رائحته مهما مر الوقت ويبقى كما هو..

وأعلنت المطرانية، اليوم، انسياب الزيت المقدس من صورة "أيقونة" السيدة العذراء بالكنيسة للعام الثالث والثلاثين على التوالي دون انقطاع.

قصه الزيت:
ترجع أحداث هذه المعجزة إلى شهر فبراير عام 1990، وأن بداية المعجزة كانت لسيدة تدعي سامية يوسف باسيليوس.. كانت متزوجة ولكنها كانت بعيدة تماما عن الله والكنيسة وكانت ترفض مقابلة الكهنة وتدخن أكثر من علبه سجاير في اليوم وبعد جهود خارقة قررت أن تقصد الي الكنيسة وهناك سمعت عظة عن الندم فأغرقت بالدموع ملابسها وظلت تواظب على الكنيسة وأسرارها .

واستمرت في خدمة الكنيسة حتى شعرت بآلام في صدرها، وإنها كانت تعاني من اورام سرطانية بالثدي على حسب تقرير الدكتور محمد عوض تاج الدين استاذ جامعة عين شمس والذى حولها الى طبيب اورام، وبعد الكشف عليها كان من اللازم اجراء عملية جراحية لها لاستئصال الاورام اذا كانت حميدة او استئصال الثدي اذا كانت خبيثة، اما هى فتشفعت بالسيدة العذراء وطلبت منها ان تقف معها فى العملية …  

وتحدد موعد إجراء العملية لها، وقبل السفر، التقت ابونا بولا، وقامت بأداء الصلوات في منزل أسرته، وأثناء الليل سمعت الأسرة، أصوات أهات بحجرة سامية فتفقدوها، ووجدوها غارقة في دمائها، وتصرخ: "نعم أشعر بالألم"، ووجدوا بجوارها كتل عرف بعد تحليلها إنها أورام سرطانية، ورسم على الشريط الضاغط الخاص بها صلبان مرسومة بدمائها بشكل هندسي منسق معجزي، وأكدت سامية أن العذراء زارتها أكثر من مرة في المنام وقالت لها إنها ستجرى لها العملية ولا تخاف وأجرتها لها في هذا اليوم، وبصحبتها ملائكة وقديسين منهم الطفل الصغير أبانوب والأنبا بيشوي.

وبعرض سامية على الأطباء، اكتشفوا عدم وجود أثر للورم، وأنها بحالة صحية جيدة واستمرت سامية في خدمة الكنيسة حتى توفت منذ سنوات. وتم وضع الورم ببرطمان زجاجي ملئ بالفورمالين للحفاظ عليه بالكنيسة بجانب بلوفر كانت ترتديه سامية وقت العملية ملطخ بالدماء مع الشريط الضاغط في تابلوه المعجزات بالكنيسة".

وأوضح وكيل مطرانية الأقباط الأرثوذكس ببورسعيد أن سامية كانت تحتفظ بمنزلها بصورة التجلي للسيدة مريم العذراء، وبعد سنة من إجراء العملية لها، وجدت سامية زيت عطري أبيض شفاف رائحته محببة يخرج من يدى العذراء في الصورة على شكل خيوط منسقة إلى خارج الزجاج المغلف بالصورة، فأرسلت إلى الأنبا تادرس، الذي أكد لها إنها بركة العذراء وتم نقل الصورة إلى الكنيسة، وجمعوا الزيت الذى ينزل في هذا الوقت من كل عام بكيس بلاستيك ليستفيدوا منه في شفاء أمراض متنوعة والتبرك به، مشيرا إلى أنه يأتي مئات من الزوار من داخل مصر وخارجها لزيارة المكان والتبرك به.

وتأكيدا للمعجزة التى حدثت أصرت السيدة العذراء أن تبارك شعبها بهذا الزيت وبدأ ينسال كل عام فى ميعاد المعجزة من صورتها التى كانت موجودة بغرفة السيدة سامية والموجودة حاليا بكنيسة القديس الانبا بيشوى بميدان المنشية ببورسعيد

بعدها بسنوات وتحديدا فى عام 2013 تنيحت بعد أن تم تكريسها على يد صاحب الغبطة والقداسة المتنيح الأنبا شنودة الثالث تحت أسم “الاخت اليصابات”، وتحدثت كافة وسائل الاعلام عن المعجزة وفى جريدة الكرازة فى عهد قداسة البابا شنودة الثالث فى 28 مارس عام 1990م.

وقد زار مدير أمن بورسعيد المكان وتحقق من واقعه نزول الزيت من صوره السيده العذراء
وهذا لينك الزياره للتحقق من ذلك...


بركه شفاعة أم النور تكون معكم ... أمين..
د. أمير فهمي زخارى المنيا
--------------------------------------------------------------------------

مع البوست فيديو:
تغيير وتفريغ كيس الزيت أسفل أيقونة العذراء الموجودة بكنيسة الأنبا بيشوى ببورسعيد والتى ينساب منها الزيت المبارك، ويتبارك منه الجموع الغفيرة، السبت الموافق ٤ فبراير ٢٠٢٣م.