قبل أيام قليلة، أشارت دراسة جديدة إلى أن اللب الداخلي للأرض، وهو بحجم بلوتو، ربما أوقف دورانه مؤخرًا، وبدأ في الدوران في الاتجاه المعاكس بدلاً من ذلك، ليربط رواد مواقع التواصل الاجتماعي بينها وبين الزلزال المدمر الذي حدث في سوريا وتركيا، والذي خلّف أكثر من 1551 قتيلًا في تركيا، وأكثر من 910 في سوريا توزعوا بين محافظات حلب واللاذقية وحماة.

 
ووفقًا لما ذكره موقع “سكاي نيوز” عربية، نفى رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية جاد القاضي أن تكون للزلازل المتتابعة خلال الساعات الأخيرة أي علاقة بتلك الدراسة الجديدة وأن الاثنان ليس لهما أي علاقة ببعضهما البعض، مضيفًا أن الزلازل التي تتعرض لها عدد من الدول العربية خلال الساعات الأخيرة، تأتي لأن تلك المنطقة تحتوي على نشاط جيولوجي قوي، وهناك حزام به نشاط زلزالي من تركيا شرقاً وحتى اليونان يطلق عليه (القوس الهيليني).
 
ونشر المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفزيقية عبر صفحته الرسمية على موقع “فيسبوك” صورة توضح الوضع الجيولوجى والتركيبي للمنطقة التي حدث فيها الزلزال، موضحين أنّ مركز الزلزال بالقرب من تقاطع فالق كبير “شرق الاناضول” مع تركيب البحر الميت.
 
أما عن الدراسة الجديدة المٌشار إليها والتي أثارت جدلًا واسعًا بين الأوساط العلمية، خلال الأيام الماضية، تشير إلى إن نواة الأرض الكرة الصلبة من الحديد التي تقع على بعد حوالي 3100 ميل تحت أقدامنا، توقفت عن الدوران وربما بدأت تدور في الاتجاه المعاكس.
 
وحجم نواة الأرض في حجم الكوكب بلوتو، تتواجد داخل سائل، عبارة عن كرة صلبة من الحديد، تتحرك بشكل مستقل عن كوكب الأرض وليس لها بدوران الأرض حول كوكب الشمس، وقال الباحثان يي يانج وشياودونج سونج، في مجلة Nature Geoscience العلمية، لوكالة فرانس برس إن دوران اللب توقف تقريبًا مرتين من قبل وهما في عام 2009 و1946. وأشارا إلى أن تغير دوران اللب الداخلي للأرض، من شأنه أن يقصّر من طول الأيام بمقدار جزء ضئيل من الثانية طوال عام.