فى  يونان النبي'> سفر يونان النبي
Oliver كتبها
- سفر يونان الصغير ما زال يشير إلى المعنى الكبير لسلطان الله و عنايته بالوجود و سخاء مراحمه فهو يريد خلاص الجميع حتى الذين لا يهتمون بخلاص أنفسهم.

- هذا سفر توبة أهل نينوى لكنه أيضاً سفر توبة يونان.لأنه كتب السفر بعد عودته من نينوى أوائل القرن الثامن قبل الميلاد.فضح فيه نفسه و أخطاءه كأنه يعترف قدام الله و الناس و ينسب كل فضل القوة لله.

- هذا السفر يقرأه اليهود إلى اليوم بعد ظهر يوم كيبور (الكفارة) أو الغفران.و يعد أقدس أيام السنة.لأجل تجديد الرجاء للخطاة ولأنه نموذج رائع لمراحم الله للتائبين و يعد الرجل الذى يختارونه لقراءة السفر حائز على الشرف العطيم. .

-لما سأل البحارة يونان من هو أجاب أنا عبراني و لم يقل أنا إسرائيلي.عبراني أى الذي عبر البحرفأنا خائف من الله و ليس من البحر و لو هاج .نحن العبرانيون مشينا في البحر لذا نحن لا نخاف البحر بل الله.

-الله عالم بدوافع يونان و قد عرف نواياه الطيبة تجاه شعبه إسرائيل لذلك لم يقتله لعصيانه بل رآه قائداً مسئولاً و صالحاً للقيادة.فإحتفظ له بالنبوة و إحتفظ به كنبي و قائد لإسرائيل.

- الإصحاح الأول فيه يمثل يونان الناموس.الذى جاء ليحكم علي الإنسان.إذهب و أكرز ضد نينوى.أنها ستنقلب.الإصحاح الثانى يمثل فيه يونان موت المسيح الرب و قيامته.الإصحاح الثالث يمثل يونان نعمة العهد الجديد.إذهب و ناد لنينوى و ليس (ضد) نينوى. مسيرة البشرية تلخصت فى تحقيق هذه الرموز.

- كذلك يرمزيونان لشعب إسرائيل.فى سفر ملئ بالشخصيات.الخطاة و التائبون و المتعاطفون العابرين.كلهم وثنيون.واحد فقط وقف ضد إرادة الله و هو النبي اليهودى.ظلت إسرائيل شعب معاند يتذمر بسرعة لأى سبب و بدون سبب.يتذمر على الله إذا رحم و إذا غضب و يتذمر و لو لأجل يقطينة تافهة.

- شفاء النفس قد يتم علي مراحل.الدرس الكبير (السمكة العظيمة) يشفي بعض العيوب.ثم لا يمنع هذا من إستكمال الشفاء بالدرس الصغير (اليقطينة) فالله الحنون يستخدم الكبير و الصغير لشفاءنا.

- السيد المسيح جعل قصة يونان رمزاً لموته و قيامته. و أيضا إستخدمها ليؤكدأ أمرا مهماَ للغاية.و هو صدق روايات الكتاب المقدس مهما بدت عجيبة ليبطل الإدعاء بأن الكتاب المقدس يحوى أساطير.

-أراد يونان أن يفكر فى شعب الله بدلا من الله فكانت النتيجة أن فكره تسبب فى وصوله إلى شيئول أي الهاوية  لكن الله  أراد أن يفكر ليونان فجعله مثالا لموت المسيح و قيامته.لذلك لا يجب أن نفكر لله بل نخضع لفكرالمسيح.إنه درس لمن يفكرون لله و يروجون لكهنوت المرأة و لزواج المثليين أو قبول العلاقات الشاذة وغير ذلك من الخزعبلات و هم يقودون البشرية إلى نفس الهاوية التى  وصل إليها يونان.

- البهائم لا تخطئ و لا تتوب.لا تصوم و لا تفطر.إن وضعت قدامها الطعام أكلت و إن رفعته صامت.لكن صوم الحيوانات يشير إلى من يصوم مجبراً.بسبب مرض أو فقر أو ظروف.الله يقبل هذا الصوم أيضا.ً و للحديث بقية