كتب: محرر أقباط متحدون 
قدم الدكتور اندريه زكي رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر التهنئة بمرور عشر سنوات على إنشاء مجلس كنائس مصر، والذي انطلق في عام 2013 مؤكدًا: المجلس تأسس ليكون مساحة للحوار والعمل على تدعيم العلاقات المسيحية المسيحية بمصر، وكذلك العلاقات الإسلامية المسيحية، وتعزيز دور الكنيسة المصرية بمختلف طوائفها في خدمة المجتمع والتفاعل مع القضايا والتحديات التي يواجهها المجتمع المصري. 
 
وأعرب زكي عن شكره لكنيسة الروم الأرثوذكس والأمين العام الأرشمندريت د. ذمسكينوس الأزرعي لخدمة المجلس في المرحلة السابقة، مقدمًا التهنئة للقس يشوع يعقوب من الكنيسة الأسقفية على دوره في المرحلة القادمة. 
 
واستشهد زكي بشعار الاحتفال
 "هأَنَذَا صَانِعٌ أَمْرًا جَدِيدًا. الآنَ يَنْبُتُ. أَلاَ تَعْرِفُونَهُ؟ أَجْعَلُ فِي الْبَرِّيَّةِ طَرِيقًا، فِي الْقَفْرِ أَنْهَارًا" موضحًا: يكتب إشعياء هذه الكلمات، ونبوته عمومًا، في ظروفٍ تاريخية صعبة من تاريخ مملكتي إسرائيل ويهوذا، وفي وقت عانت فيه أورشليم من حالة حصار، ليؤكد أن الله هو سيد التاريخ، وأن خطته وتدبيره صالحان، وأنه دائمًا يصنع أمرًا جديدًا حتى في أوقات اليأس وانعدام الأمل.
 
واستكمل : الله وهو يتكلم عن هذا الأمر الجديد يتكلم عنه وهو يصنعه بالفعل؛ فيجعل في البرية طريقًا وفي القفر أنهارًا. لديه دائمًا مخرجٌ من الظرف الراهن أيًّا كانت صعوبته. 
 
وتابع زكي: مع أن المشترك بيننا ككنائس كبير وضخم، فإن كلًّا منا يحمل اعتقادًا مختلفًا ومتميزًا عن الآخر، وهذا حق إنسانيٌّ أصيل، وكلًّا منا لديه يقين بصحة اعتقاده وينتمي إلى هذا الاعتقاد ويحترمه ويقدِّسه، وهذا أيضًا حق أصيل . لكن على الجانب الآخر يجب على كلِّ فرد احترام معتقدات الآخر.   
 
*نحتاج إلى هذا الأمر الجديد في إحداث التوازن بين يقينية اعتقاداتنا وتمسُّكنا بها وإخلاصنا لها، وبين احترام الآخر وقبوله كما هو وتقدير حرية الاعتقاد والفكر. بين التمسك بالهوية الذاتية واحترامها، وفي نفس الوقت احترام الهويات الأخرى وتقديرها. بين محبة الآخر وبناء الجسور معه، دون 
التفريط في صحة ما نعتقد أو تجاهُله. 
 
وأوضح زكي: اليوم يدعونا الله لأمرٍ جديدٍ، مفهوم جديد للتسامح، يتأسس على المحبة، ويعتمد على الحوار البناء، ويراعي الأرضيات المشتركة، ويحترم حق الاختلاف، ويدفع الجميع لحالة من البناء وخدمة المجتمع.     
 
واختتم: لا يمكن أن تكون الكنيسة منعزلة عما يعيشه الناس في الوقت الحالي، لا سيما مع معاناة البعض ماديًّا إثر ظروف اقتصادية عالمية أثرت على جميع دول العالم مشددًا: ودور الكنيسة ودور المسيحيين كشهود لله هو أن يتضامنوا مع من هم في احتياج.