كتب/ بيشوي البسيط
احتفلت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية يوم السبت الرابع من مارس لعام 2023م الموافق 25 أمشير من الشهر القبطي 1739 ش.

بتذكار نياحة القديس أبو فانا حيث بدأ اليوم بالقداس الالهي ثم بتطييب مزار القديس ابو فانا وتلميذيه القديس أفا إقلديوس  وأفا قافقا من القرن الرابع والمكتشفان مؤخراً بوثائق وجدت معهما، ثم قاموا الاباء بتطييب بعض أجساد الاباء الرهبان التي تم اكتشافها أيضاً مؤخراً من قبل هيئة الآثار بالكنيسة الاثرية ولا يعرف اسمائهم، وكان ذلك برئاسة نيافة الحبر الجليل الانبا ديمتريوس مطران ملوي وانصنا والاشمونين ورئيس دير أبو فانا للرهبان ودير البتول للراهبات، وبمشاركة نيافة الحبر الجليل الانبا اغابيوس مطران دير مواس ونيافة الانبا ماركوس اسقف كفر الشيخ والبراري ورئيس دير القديسة دميان للراهبات، ونيافة الحبر الجليل الانبا فلوباتير اسقف ابو قرقاص ولفيف من الاباء الكهنة ورهبان الدير.

حيث كان يتميز اليوم بالنظام الامني الشديد، وبحضور عدد كبير من قيادات الامن بقيادة مدير أمن المنيا الذين تعاونوا مع مجموعة نظام وفريق كشافة مطرانية ملوي، في تنظيم الإحتفال.  

شهد اليوم حضور المئات من الزائرين أغلبهم من مدينة ملوي والمنيا وقد سعد الزائرين بنوال بركة القديس ابونا فانا ورفات قديسين الدير من الرهبان وكذلك مزار القس منسي يوحنا والارشدياكون نجيب جرجس، حيث اشاد البعض منهم بالمجهود المبذور من قبل هيئة الأثار للاكتشاف والانجازات والجهود المبذولة في الدير، واخرون بحركة التعمير التي يقوم بها نيافة الانبا ديمتريوس مطران الايبروشة، واخرون بمعاملة الاباء رهبان الدير التي تغمرهم بالمحبة وتمدهم بالارشاد، حتي الاطفال عبروا عن فرحتهم بزيارتهم الدائمة للدير المجمل بالحدائق.

وللدير قيمة تاريخية كبيرة وذكره العديد من المؤرخين العظماء وزاره العديد من أشهر الباحثين في العالم ويذكر أن كان به أكثر من ألف راهب وكان معروف بدير الصليب، ويعود تاريخة للقرن الرابع واوائل القرن الخامس الميلادي، وقد كان مؤسسة القديس ابو فانا بصمة في تاريخ الرهبنة والكنيسة القبطية الارثوذكسية.