كتب - محرر الاقباط متحدون 
عاشت سيدة سورية اكثر من مأساة حقيقية، كونها فقدت زوجها في الحرب ، وحصد الزلزال المدمر الذي ضرب شمالي سوريا يوم ٦ نوفمبر  ارواح اولادها .
راح منزل السيدة ينهار بعدما ضرب الزلزال البلاد، عانت هذه السيدة هي وابنائها تحت الانقاض بعدما تعرضت المدينة لهزة ارتدادية اخرى.
 
هذه السيدة  عاشت تجارب  قاسية قبل الزلزال، حيث لقي ابنا آخر لها مصرعه في حادث سيارة منذ ٥ سنوات، وقتل زوجها في الحرب السورية .
 
أودى الزلزال بحياة ٢ من بناتها وابنها وحفيدها، وتم انتشال ٣ من بناتها احياء وحفيد واحد.
 
وقالت السيدة في تصريحات متلفزة في حزن وهي تواصل البكاء :"  اصعب شيء العجز، ان يكون ولادك حواليك، وانت مش قادر تساعدهم او تعمل اي حاجة .
 
موضحة :" للوهلة الاولى لم يخطر على البال انه زلزال، اعتقدت انه قامت الساعة، وقتها قمت بترديد الله اكبر .. الله اكبر.
 
وتابعت :" اول الزلزال ما ضرب المدينة ، بنتي وابنتها لم اسمع لهما صوت نهائيا، اما بنتي التانية سمعت صوتها وكانت تنازع الموت.
 
وواصلت باكية :" الحمد لله .. الحمد لله رب العالمين، اعطاني الله إياهم ورجع اخذهم مني .. الحمد لله رب العالمين.
 
 
وكشف المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، عن عبور  53 شاحنة مساعدات من تركيا إلى شمال غربي سوريا.
 
وذكرت وكالة الأنباء السورية، تسجيل هزة أرضية شعر بها سكان حلب وحمص وطرطوس.
 
وفيما يخص اخر تطورات الزلزال ، تنفذ الحكومة السورية، أعمال هدم للمباني التي تضررت من الزلزال والآيلة للسقوط.
 
وقال رائد الصالح، رئيس منظمة الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) :"هناك تحسن نسبي في مستوى الاستجابة والمساعدات الأممية إلى شمال غربي سوريا.
 
لافتا :" رغم أنها إلى الآن مازالت غير قادرة على تلبية الاحتياجات الهائلة للمنكوبين، هذه مؤشرات جيدة باتجاه الطريق الصحيح، لكن ذلك لا يعني أبداً التغاضي عن المقصرين في الأيام الأولى من الزلزال والذين يجب محاسبتهم.
 
كما لفت :"  اليوم يزداد الشرخ في واقع الطفولة في سوريا وتتعمق مأساة الأطفال في مراكز إيواء التي باتت ملاذهم بعد الزلزال الذي دمر منازلهم، خيام لا تحمي طفولتهم وتمحى فيها رسوماتهم بمستقبل لطالما حلموا بأن يكون جميلا.
 
موضحا :" خلال الأيام الماضية كررت فرق الأمم المتحدة زيارتها للمناطق المنكوبة في الزلزال شمال غربي سوريا، ورغم أهمية هذه الزيارات للاطلاع على الأوضاع الكارثية للمدنيين، إلا أنه يجب أن يتبعها إجراءات سريعة وعاجلة لمساعدة المجتمعات على التعافي.
 
وارتفعت حصيلة ضحايا  الزلزال العنيف الذي ضرب جنوبي تركيا وشمال سوريا الى أكثر من  42 ألف قتيل .
 
وكشفت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، عن مساعدات إضافية لمنكوبي الزلزال المدمر في تركيا وسوريا .
 
مضيفة في تصريحات :" سنقدم للبلدين  50 مليون يورو إضافية لتركيا وسوريا للتخفيف من آثار الزلزال، تركيا ستحصل على  33 مليون يورو و17 مليونا لشمال سوريا.