ياسر أيوب
تصور البعض أن الدافع الحقيقى لاهتمام الصحافة الإنجليزية بسرقة بيت محمد صلاح فى القاهرة هو التأكيد على أن مصر ليست آمنة.. ولم يكن ذلك صحيحًا لأن مصر مثل كل بلدان العالم، بما فيها إنجلترا نفسها، لا تخلو من حوادث سرقة مماثلة تحدث كل يوم.

وكان الدافع الأول للصحافة الإنجليزية للحديث عن بيت صلاح المسروق هو مكانة صلاح وشهرته كأحد النجوم الكبار جدًا.. والدافع الثانى كان أنها ليست المرة الأولى التى يتعرض فيها للسرقة بيت أحد نجوم الدورى الإنجليزى.. ففى السنوات القليلة الماضية.

عاش أكثر من 80 لاعبًا فى إنجلترا تجربة البيت المسروق.. ولم تعد الشرطة الإنجليزية تتعامل مع هذه السرقات كحوادث فردية وعشوائية، إنما جريمة متوقعة ومتكررة.. وقبل حادث محمد صلاح.

طال حديث الصحافة الإنجليزية عن رحيم ستيرلينج، نجم نادى تشيلسى والمنتخب الإنجليزى أيضا، الذى اضطر لمغادرة الدوحة أثناء المونديال بعدما تعرض بيته للسرقة فى جنوب شرق لندن.

وغاب ستيرلينج عن مباراة منتخب بلاده أمام السنغال فى دور الـ 16 وعاد إلى الدوحة ليجلس احتياطيًا أمام فرنسا فى دور الثمانية، وشارك فى آخر عشر دقائق.. وقبل ستيرلينج تعرضت بيوت نجوم كرة كثيرين للسرقة فى لندن ومختلف المدن الإنجليزية.

وشهدت بلدان أوروبية أخرى لنفس دوافع المال الكثير التى يتقاضاه نجوم الكرة فى كل بلد.. ففى فرنسا العام قبل الماضى.. اضطر أنخيل دى ماريا، نجم باريس سان جيرمان، لأن يترك الملعب أثناء مباراة لفريقه أمام نادى نانت بعد إبلاغه بتعرض بيته فى باريس للسرقة المصحوبة باعتداء على زوجته وأولاده.

ولم تكن هذه هى المرة الأولى التى يتعرض فيها دى ماريا للسرقة.. فقد تعرض بيته للسرقة فى 2015 حين كان يلعب لمانشيستر يونايتد.. وبعد سرقة باريس.. قرر دى ماريا أن يقيم مع أسرته فى أحد الفنادق بحثًا عن الأمان.

ولم يكن دى ماريا هو الوحيد المسروق فى باريس.. فقد كان هناك أيضا ماركينيوس وجوليان دراكسلر وآخرون كثيرون، لكن بمعدلات أقل مما يحدث فى إنجلترا.. ففى إسبانيا أيضًا وإيطاليا والسويد وألمانيا تعرض لاعبو الكرة لسرقة بيوتهم.

لكن اهتمام الإعلام الكروى العالمى بالدورى الإنجليزى وأجور نجومه هو ما جعل معدلات سرقة بيوت اللاعبين فى إنجلترا هى الأعلى فى العالم كله.. ولم يكن محمد صلاح أيضًا هو نجم الكرة الوحيد الذى يتعرض لسرقة بيته فى بلده وليس فى إنجلترا.
نقلا عن المصرى اليوم