بعد مرور أكثر من أسبوعين على مقتل شرطي بمدينة الدار البيضاء غربي المغرب، وحرق جثته والتمثيل بها، أعلنت السلطات فك لغز ما وقع، موضحة أن المشتبه فيهم الذين جرى اعتقالهم موالون لتنظيم داعش الإرهابي.

 
وأعلن بيان صادر عن المديرية العامة للأمن الوطني، توقيف 3 متطرفين موالين لتنظيم "داعش الإرهابي"، في الساعات الأولى من صباح الأربعاء، وذلك للاشتباه في تورطهم في ارتكاب جريمة القتل العمد في إطار مشروع إرهابي.
 
وقادت التحريات إلى توقيف المشتبه فيهما الرئيسيين في عمليات متزامنة بكل من مدينة الدار البيضاء وبمنطقة "سيدي حرازم" ضواحي مدينة فاس وسط البلاد، قبل أن يتم توقيف المشتبه فيه الثالث في عملية لاحقة بمدينة الدار البيضاء.
 
وحسب البيان، فإن المعلومات الأولية للبحث تشير إلى أن المشتبه فيهم أعلنوا مؤخرا "الولاء" لـ"الأمير" المزعوم للتنظيم الإرهابي "داعش"، وعقدوا العزم على الانخراط في مشروع إرهابي محلي "بغرض المساس الخطير بالنظام العام".
 
وأضافت مديرية الأمن أن الثلاثة  "قرروا استهداف أحد موظفي الأمن بغرض تصفيته جسديا والاستيلاء على سلاحه الوظيفي، لغرض ارتكاب جريمة السطو على وكالة بنكية.
 
وتولى المشتبه فيهما الأول والثاني تنفيذ عملية القتل العمد والتمثيل بجثة الشرطي الضحية، بعدما تربصا به في مكان اشتغاله ليلا في أحد الطرق، وقاما بتعريضه لاعتداءات جسدية بواسطة السلاح الأبيض.
 
وقام منفذا الجريمة بسرقة سيارة الشرطي الخاصة وسلاحه الوظيفي وإضرام النار في جثته بمنطقة قروية، وفق البيان.
 
وتابع البيان أن مسارات البحث أوضحت كذلك أن المشتبه فيهما قاما بالتنسيق مع المشتبه فيه الثالث، الذي يحمل نفس المخططات المتطرفة، وذلك لتغيير معالم الجريمة وطمس الأدلة، من خلال إضرام النار عمدا في السيارة الخاصة بالشرطي الضحية.
 
وأكدت الشرطة استرجاع الأصفاد المهنية والسلاح الوظيفي الخاص بالشرطي المقتول، والذي جرى إخفاؤه في مكان آمن بمدينة الدار البيضاء، وذلك تحضيرا لاستخدامه في مشروع إرهابي.