رفعت يونان عزيز
اليوم السبت 18 مارس وعلي منصة القضاء تطرق مطرقة القاضي السكوت وينطق الحاجب محكمة ويتلوا القاضي حكمه في القضية الإنسانية بعودة الطفل شنوده لأسرته بالتبني كمجني عليه من الأم الفعلية والجاني عليها اللذان لم يستدل أو يعرف أحد عنهم شئ كمتهمين , أو يعود الطفل للدار مرة أخري  .

يعد الطفل   المجني عليه بطل وقوة لكن كل ذلك مخفي داخل مشاعر طفولته البريئة فهو لم يختار أن يولد بهذه الطريقة وأيضاً لم يختار من تبنوه . إلا أنه أحب الحياة وأحب نفسه وأحب المحيطين به وسط أسرته بالتبني .

أصبح يحس الحنان والعطف يدرك كل المشاعر الفياضة من المحبة المتدفقة نحوه من أمه وأبوه بالتبني وهذه الكلمة لم تكن في تفكيره لكن نكتبها حتي توضع الإنسانية أهم ركن في القضية .

نحن نعلم قضاء مصر شامخ عادل  تغلب عليه الإنسانية طالما في خدمة الصالح العام  وهذا يكون حكم عادل ونزيه .  واضعاً عدالة السماء والإنسانية قوة النطق بالحكم . فهم أمام طفل  حائر يئن بداخله يحتاج للرعاية والحنان الذي تربي بهم لمدة أربع سنوات يحتاج لربيع ينسم علية بعطر جو الأسرة  ليكمل نمو بزار روحية ونفسية وجسدية قد زرعت فيه منذ الأيام الأولي من ولادته وتركه بالكنيسة .العدالة أقدر في تثمين كل مكونات الطفل الجسدية والنفسية والروحية والقيمة الإنسانية كالمجني عليه .

ويحتاج للرحمة والعناية به . ويكون هناك قانون فاصل لمثل هذه القضايا الشائكة فالله العلي القدير الحاكم العادل يرشد ويعطي الحكم الذي يفرح نسيج مصر ويسعد الكل والنسيج يعيش في أصوام وصلوات كلها من أجل تحقيق السلام والأمان وتزيد من قوة الإخوة الإنسانية فترتفع مصر السلام والمحبة .  
رفعت يونان عزيز