كتب - محرر الاقباط متحدون 

شهدت كل من تركيا وسوريا زلزال مدمر بلغت قوته 7.9 درجة بمقياس ريختر، اودى بحياة ٩٥٠٠ إنسان.
 
وكشف احمد ماهر، رئيس اتحاد الطلاب المصريين في تركيا ، في تصريحات لفضائية (العربية) ، عن مشهد إنساني خلال كارثة الزلزال.
 
وقال ماهر :"  ثمة موقف إنساني بطله الحقيقي هو المهندس علي عثمان، والذي توفي والديه في الزلزال تحت انقاض منزلهم في ولاية هاتاي التركية .
 
موضحا :" علي بقاله اكتر من سنتين بيعمل في خدمة الطلاب المصريين في ولاية هاتاي ، وبعدها اصبح المسؤول عنهم في جميع ولايات الجنوب التركي.
 
 كما اوضح :" حتى بعد علمه بانهيار منزله، كان حريص جدا على المشاركة في اسعاف جميع المصابين ومتابعة اوضاع الطلاب المصريين في جميع الولايات المسؤول عنها .
 
وخيم  الحزن على أبناء محافظة المنوفية، لمصرع  مواطن وزوجته في زلزال تركيا المدمر، وينتظر أهالي المنوفية، موعد وصول الجثمانين إلى مصر، من أجل دفنهما.
 
وقال مصدر مقرب من الضحايا :" ان الزوجين المتوفيين هما : أحمد سليمان محروس عتمان،  هدى عبدالسلام الشافعي عتمان.
 
واوضح أحمد ماهر، رئيس اتحاد الطلاب المصريين في تركيا، لموقع  القاهرة 24 :" الزوجين المتوفيين لديهما ابن، وحين ضرب الزلزال تركيا وجدا نفسيهما تحت الانقاض وظلا معا ساعات تجاوزت عدد ساعات اليوم.
 
لافتا :" عثر عليهما وقد توفيا بجوار  بعضهما، موضحا :" الأب هو مسئول منطقة شرق بالاتحاد العام للمصريين في تركيا، ويدير اتحادات شرق وجنوب تركيا.
 
كما اوضح :" غيب الموت الزوجين وقت مغرب أمس الثلاثاء،بعد تكثيف الجهود لانقاذهما، وتم انتشال الجثث وكانا لفظا أنفاسهما الأخيرة.
 
مشيرا :" ننتظر إجراءات الدفن، والاتحاد على استعداد وجاهزية لتقديم يد العون والمساعدة لابنهما علي عثمان.
 
وعاش الطلاب المصريين في تركيا، ساعات من الرعب، نتيجة الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد، وقالوا :" كأنه يوم القيامة.
 
 ولمواجهة آثار الزلزال ارسلت  مصر  طائرات عسكرية محملة بمساعدات طبية الى تركيا وسوريا .
 
وأجرى السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم اتصالاً هاتفياً مع الرئيس السوري بشار الأسد.
 
وصرح المستشار أحمد فهمي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن السيد الرئيس أعرب خلال الاتصال الهاتفي عن خالص التعازي في ضحايا الزلزال المدمر الذي وقع يوم 6 فبراير، والتمنيات بالشفاء العاجل للجرحى والمصابين. كما أكد السيد الرئيس تضامن مصر مع سوريا وشعبها الشقيق في هذا المُصاب الأليم، مشيراً إلى توجيهات سيادته بتقديم كافة أوجه العون والمساعدة الإغاثية الممكنة في هذا الصدد إلى سوريا.
 
من جانبه؛ أعرب الرئيس السوري عن امتنانه لهذه اللفتة الكريمة من السيد الرئيس، مؤكداً اعتزاز سوريا بالعلاقات التاريخية والأخوية التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين.
 
كما أجرى  الرئيس السيسي اتصالاً هاتفياً مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وصرح المستشار أحمد فهمي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن السيد الرئيس تقدم بالتعازي والمواساة في ضحايا الزلزال المروع الذي أسفر عن آلاف الضحايا والجرحى، مؤكداً تضامن مصر مع الشعب التركي الشقيق، وتقديم المساعدة والإغاثة الإنسانية لتجاوز آثار هذه الكارثة.
 
ومن جانبه؛ قدم الرئيس التركي الشُكر للسيد الرئيس على هذه المشاعر الطيبة، مشيراً إلى أنها تؤكد عمق الروابط التاريخية التي تجمع بين الشعبين المصري والتركي الشقيقين.