بقلم/ماجد كامل
نشيد الفرح في السيمفونية التاسعة هو ثمرة اللقاء بين  عبقريتين كبيرتين ؛العبقرية الأولي هو الشاعر الألماني الشهير "فريدرك شيلر"(1759-1805 ) أما العبقرية الثانية فهو الموسيقار الألماني الشهير "لودفيج فان بيتهوفن " (   1770-  1827 ). ولقد بلغ إعجاب العالم بهذا العمل الفني الكبير أن أختارته اليونسكو ضمن واحدا  من أهم معالم التراث الثقافي العالمي ؛ وعندما تأسس الأتحاد الأوربي أتخذ من نشيد شيلر والذي وضع موسيقاه بينهوفن النشيد الوطني لهذا الأتحاد ؛ وذلك نظرا لأن كلمات هذا النشيد فيها دعوة قوية إلي المحبة و الوحدة والسلام بين شعوب العالم كله ؛ ولهذا السبب كثيرا ماعزفت  موسيقاه في الأحداث العالمية الكبري مثل "أوليمبياد هلسنكي 1956 "و"أوليمبياد روما 1960 "أما بعض كلمات هذا النشيد فهي:- 
(إيه ؟أيها الفرح 
منك كان النور المقدس
وبنارك القدسية تطهرنا 
بك أجتمع البشر علي إخاء
بعد أن فرقتهم الأهواء
التي ورثوها شرورا عن الآباء
وصار الناس أخوة 
يظللهم جناحيك الوادعان 
للملايين من البشر تتسع صدورنا
واليكم –إخوتنا في العالم كله
نهدي قبلاتنا
إن وراء قبة النجوم 
أبا يحمل لنا الحب جميعا 
فليشاركنا فرحتنا 
من أصفي للناس جميعا قلبه 
ومن كان ذا قلب يتسع محبته للعالم كله
وليبق بعيدا عن مشاركتنا تلك الفرحة 
ذلك القاصر عن مشاركتنا هذا كله 
 إن ما في الوجود أجمع من ود ورحمة 
لكفيل بأن يهييء الطريق إلي ملكوت الله 
والخلق اينما كانوا يرشفون الفرحة 
خيارهم وأشرارهم 
عند موطيء قدميها "الأرض" يقفون 
تضمهم جميعا بمحبة 
محبة لا تصبو إلي غاية 
وتشملهم جميعا بفرح 
فرح لا يحرم منه حتي الدود 
فيا ملايين البشر 
اركعوا واسجدوا 
بين يدي الخالق 
تطلعوا إليه في علاء 
إيه أيها الفرح بك مسار الكون كله  )