مكسيم عبد المسيح
+ هو إنسان وقع تحت ضيق وكرب وألم ورغم اشتداد المرض به إلا أنه لم يفلح فى التعامل بمحبة مع الاخرين لكى يجد فيهم من يساعده على النزول للبركة و نوال الشفاء ..

 + هو إنسان لم ينجح فى الاقتراب من الله مدة ثمانية وثلاثون عامًا ..
+ هو إنسان زرع بروح بهيمية ، فحصد رذلا وندما وعارا ..

 + هو كل إنسان لم يفكر كيف يعيش فى إطار الاستفادة من محنته وآلمه ، بل لم يفكر كيف يعيش مقدسا بعد زوال محنته وآلمه ..
+ هو كل إنسان ظن أن فى الخطية كل شبع وارتواء فأقعدته الخطية حزينا متألما كل أيام حياته
+ هو كل إنسان فارقته الحكمة نتيجة عيشه بعيدا عن الله وطاعة وصاياه ،

+ هو كل إنسان طال زمان بقاؤه في أتون التجربة لسبب عدم استحقاقه البركة والشفاء والغفران ..
+ هو كل إنسان جاحد للنعمة ، ناكر للمعروف ، خائن للحبيب ، زارع خصومات ، عاشق للنميمة ، لا يسكن في قلبه سوي الشر والظلمة والانقسام والعداوة...

+ هو كل إنسان نسي أن الوفاء هو أن تعيش مقرا بحق الأخر معترفا بمحبته ذاكرا احساناته ، وأن الخيانة هي أن تقابل الخير بالشر ناسيا المحبة وسابق الإحسان والمساندة ..
+ هو كل إنسان تنطبق عليه كلمات الوحي " «كَيْفَ أَصْفَحُ لَكِ عَنْ هذِهِ؟ بَنُوكِ تَرَكُونِي وَحَلَفُوا بِمَا لَيْسَتْ آلِهَةً. وَلَمَّا أَشْبَعْتُهُمْ زَنَوْا، وَفِي بَيْتِ زَانِيَةٍ تَزَاحَمُوا." (إر 5: 7) ...

+ هو كل إنسان دفعته سلوكياته السيئة ومعاشراته الرديئة لأن يعيش فى انعزال ووحدة ودونية وصغر ، متروكا من الكل ، مكروها من الجميع ، محتقرا من الصغير والكبير ...

+ هو كل إنسان قادته محبة الظلمة لأن يسلك بلا تعقل ، بلا ضمير ، بلا وعي ، بلا تبصر ، بلا أخلاق ، حتى صار في خزي وعار وانكسار وعبرة لكل الأجيال ..

+ هو كل إنسان رجع إلى خطيته فانطبقت عليه كلمات الكتاب " "كَلْبٌ قَدْ عَادَ إِلَى قَيْئِهِ وَخِنْزِيرَةٌ مُغْتَسِلَةٌ إِلَى مَرَاغَةِ الْحَمْأَةِ " (2  بط 2: 22)
+ هو كل إنسان نسي أن حفظ الوصية المقدسة هو الكفيل بجعل الإنسان يحيا في ظل خيرات السماء وبركات الروح ، وأن تجاهل الوصية المقدسة كفيل بأن يخلق في الحياة كل معاناة ورذل وندم ..

+ هو كل إنسان تجرد من إنسانيته فراح معاديا للكل حتى جاء الزمان الذي تخلي عنه الجميع ، تاركين إياه وحيدا ذليلا مقهورا ، يواجه عاقبة تصرفاته الشائنة بكل حزن وأسف وقهر وندم وألم وإذلال ، وبلا رجاء..

+ هو كل إنسان نسي أن  "اَلْجَوَابُ اللَّيِّنُ يَصْرِفُ الْغَضَبَ وَالْكَلاَمُ الْمُوجِعُ يُهَيِّجُ السَّخَطَ" (أم15: 1(  .
+ هو كل إنسان كافأه الله على مثابرته ، لا على إيمانه ..

+ هو كل إنسان نسي أو تناسى أن " رَابحُ النُّفُوسِ حَكِيمٌ " ( أم 11: 30)
+ هو كل إنسان غير مؤمن ، صنع الله معه رحمة وإحسان ، لأسباب مرجعها محبة الله وحكمته ..
+ هو كل إنسان اختبر الله وفائه بالرحمة ، ولكنه فشل في ذاك الاختبار ، فعوضا أن يقدم شكرا وحمدا وسجودا راح منكرا للجميل صانعا للعداوة ، سالكا بحمااقة وجهل ودناءة ، ضاربا المثل في الضعة والخسة والنذالة ...

+ هو كل إنسان عديم عقل ، نسي أو تناسي أن الذي يقدر أن يقدم الشفاء لأجل المحبة بمقدوره أن يجازي عن الخيانة لأجل العدل، فيعود من نال الشفاء إلى حالته الأولى قبل تماثل الشفاء جالبا على حياته ما هو أشر وما هو قادر أن يجعله في ندم وانكسار وتحسر إلي المنتهى  ..
+ هو كل إنسان وهب له الشفاء ووهب له الغفران ، ولكنه قبل الشفاء ورفض الغفران ..

+ هو كل إنسان رفض وقاوم التحذيرات الإلهية الكفيل أخذها فى الاعتبار بجعل المرء في سلام وأمان وتعفف وصيت حسن ...
+ هو كل إنسان لم يعتبر الصداقة في حياته ، فدفع ثمن ذلك انتظار وتخلي وقهر وإذلال من الجميع ..
+ هو كل إنسان لا يبالي بملكوت الله وبره ...

+ هو كل إنسان لم يقرن سوء الأخلاق بما يرجوه في مستقبله من سلام وشفاء واستقرار نفسي ..
+ هو كل إنسان لم يكترث بعاقبة السير في الظلمة والوشاية والانحراف والوقيعة بين الناس ، فحصد جراء ذلك مستقبل مليء بالأسف والخسارة والندم والعار ..

+ هو كل إنسان لمس قدرة الله التى أخرجته من محنته ، ولكنه لم يبالي أن ينمو في إيمانه بعد زوال محنته وتمتعه بالفرح والسعة والشفاء..
+ هو كل إنسان رفض العيش في برارة وطهارة و استقامة ، فنال جزاء ذلك رذل و تهميش وازدراء وإخفاق يفوق الكلمات ...

+ هو كل إنسان أصابه الشلل الروحي اثر خضوعه لأفكار الجسد وإهمال معالجة نقائصة وأفكاره التي لا تمت بصلة لنور الإنجيل ...
+ هو كل إنسان أفقدته الخطية قوة الرجاء و قداسة السيرة ومتعة الحياة تحت مظلة الرجاء والبر والإيمان ..

+ هو كل إنسان اثر ملكوت الذات على ملكوت الله فخسر كل شيء .
+ هو كل إنسان لم يستفيد من تجربته حتى الآن ..