كتب - محرر الاقباط متحدون 

علق الكاتب أيمن السميرى، على انتخاب الحزب الوطني الإسكتلندي الحاكم في إسكتلندا حمزة يوسف زعيما جديدا له،  كأول زعيم مسلم لبلد غربي، وكتب عبر حسابه على فيسبوك : 
 
بمناسبة الفيلم الهابط أو اللبانة بتاع الإسلاميست والسلفيست عن مؤامرة الغرب ضد الإسلام، اللبانة اللي بيجيشوا بها المهاويس ويدَّعون بها المظلومية الدولية، الغرب اللي مسلمو العالم بيهربوا لعلمانيته وعدله في مراكب حتى أصبحوا مواطنين فيه لهم كامل الحقوق، قبل لحظات فاز المسلم حمزه هارون يوسف في انتخابات الحزب الوطني الاسكتلندي NSP ليصبح الوزير الأول First Minister (رئيس الوزراء) لاسكتلندا خلفًا للسيدة نيكولا ستارچين Nicola Sturgeon.
 
حمزه هارون يوسف ابن لأسرة مسلمة من الجزء الباكستاني من إقليم البنچاب وعمره ٣٧ سنة. 
 
المجتمعات التي يُزعم إنها تتآمر على الإسلام يجد فيها المسلمون طريقًا للصعود والترقي الاجتماعي دون عنصرية، لو مش مصدقين اسألوا ابن قرية نجريج في بسيون محمد صلاح.
 
الجدارة والموهبة هما الضمانة الوحيدة للصعود في تلك المجتمعات وليس توريث الوظائف، حتى تصبح وحدات جهاز إداري وعدلي ببعض الدول عبارة عن محميات عائلية وصلت حتى الأحفاد، فتغيب العناصر الثلاثة للعدل الاجتماعي التي درسناها في أدبيات الصلاح المجتمعي:
النزاهة Integrity… الشفافية Transparency… المحاسبة Accountability.
 
الجدارة والموهبة هما الضمانة الوحيدة للصعود والحراك الاجتماعي في تلك المجتمعات، ليس الدين أو اللون أو العرق أو نفوذ وسطوة العائلة.. دعونا نتذكر إنه في بعض الدول لا يستطيع ناشئ كرة قدم اسمه مايكل أو جرجس الاقتراب من أسوار أنديتها كي لا يتلقفه مدرب ناشئين متعصب، ويذكره بديانته.
 
الحقائق مرة وجارحة لكنها بداية الطريق للعلاج.
تذكروا … اسكتلندا… حمزة هارون يوسف.
#وللعقل_سلام