تتشح كنائس الإسكندرية، بالسواد اعتبارًا من صباح غد الأحد، وذلك بالتزامن مع استعدادات طائفة الأقباط الأرثوذكس فى عروس البحر الأبيض المتوسط لاستقبال أسبوع الآلام، إذ يحتفل الأقباط بما يُعرف بـ أحد الشعانين أو حد الزعف، والذي يستمر لمدة أسبوع متواصل حتى يحين موعد عيد القيامة المجيد الأسبوع المقبل.
 
أسبوع الآلام 
ومن المقرر أن تشهد جميع كناس الإسكندرية إقامة قداسات إلهية باسم عشية أحد الشعانين، اليوم الأحد وهو الذي يعد الأحد السابع من الصوم الكبير والأخير قبل حلول عيد الفصح أو القيامة.
 
ويأتي احتفال الأقباط بـ "أحد الشعانين" بالتزامن مع تذكار دخول السيد المسيح مدينة "أورشليم" إلى بيت المقدس، إذ استقبله اليهود البسطاء وقطعوا الزعف وافترشوه على الأرض لاستقباله وجرى تعليق الشارات السوداء. 
 
وتشهد الكنائس خلال أسبوع الآلام العديد من الفاعليات الدينية والصلوات وكذلك الطقوس الدينية التى تسبق عيد القيامة المجيد، باعتباره الأسبوع الفاصل بين حد الزعف وأحد القيامة والذي وقعت فيه أهم الأحداث في حياة المسيح مثل العشاء الأخير في يوم الخميس وحادثة الصلب يوم الجمعة وتسمى الجمعة الحزينة ثم سبت النور حتى موعد عيد القيامة الأحد. 
 
ويتخلل أسبوع الآلام أيام البصخة المقدسة والتي تقام أيام الاثنين والثلاثاء والأربعاء وتشهد صلوات سهرات روحية ودينية، ويعقب هذه الأيام خميس العهد، ثم الجمعة العظيمة وسميت بهذا الاسم لأنها شهدت صلب السيد المسيح حسب المعتقد، ويختتم أسبوع الآلام بليلة العيد السبت المقبل. 

ووصف القمص رويس مرقص، الوكيل البابوى السابق، لكاتدرائية الأقباط الأرثوذكس فى الاسكندرية، راعى كنيسة السيدة العذراء مريم والشهيد مارجرجس في غبريال، بحسب "القاهرة24" ، أن أسبوع الآلام أحد أقدس أيام السنة وتشهد خلاله توقف أي مظاهر للاحتفالات حزنا على صلب السيد المسيح. 
 
وأكد القمص رويس مرقص، أنه يتم وقف الجنازات خلال أسبوع الآلام كما يتم وقف الأكاليل والنصف الإكليل، والخطبة والزواج، لافتًا إلى أن هذه الفترة تشهد قداسات متنوعة.