كتب - محرر الاقباط متحدون 

تزامن الاحتفال بأحد الشعانين هذا العام ٢٠٢٣ مع التذكار السادس لشهداء طنطا، الذين استشهدوا يوم احد السعف منذ ٦ سنوات في تفجير ارهابي لداعش استهدف كنيسة مارجرجس.
 
وترأس نيافة الأنبا بولا مطران طنطا وتوابعها عشية أحد الشعانين يعقبها الاحتفال بالتذكار السنوي للشهداء  من كاتدرائية الشهيد العظيم مارجرجس والشهداء الابرار بطنطا، وقال في العظة : 
 
تزينت الكنيسة بسعف النخيل، حيث دخول السيد المسيح الى مدينة اورشليم، كما تزينت باللون الاحمر الذي يرمز لدماء شهداء طنطا الابرار .
 
احتفالنا في هذا اليوم يختلف عن أي احتفال كنيسة اخرى، وربما تشاركنا فيه الكنيسة المرقسية بالاسكندرية ان كانت احتفلت .
 
احتفالنا مختلف لاننا نعود بالذاكرة الى نفس المناسبة وهي تذكار دخول السيد المسيح الى الهيكل في اورشليم من ٦ سنوات في أحد السعف.
 
فكان الاحتفال بتذكار دخول السيد المسيح الى الهيكل وكان ايضا اصطحاب الملائكة لارواح طنطا الابرار من ابناء كنيسة مارجرجس الى الفردوس بعد استشهادهم في هذا اليوم .
 
٦ سنين مرت ويتوافق ٩ ابريل مع أحد السعف لذلك احتفالنا مضاعف في هذا اليوم مميز ومختلف يجمع بين المناسبتين معا .
 
الأصحاح الثاني عشر من انجيل معلمنا يوحنا البشير اعداد من ١ الى ١١ يتحدث عن العطاء في شموليته  وفي هذا ايضا يتماشى مع العطاء الذي قدمته هذه الكنيسة في مثل هذا اليوم .
 
الكتاب بيكلمنا عن وجود السيد المسيح  في بيت عنيا في منزل مريم ومرثا ولعازر  الذي أقامه المسيح من بين الأموات، وفي هذه القصة نرى تنوعا شمولا للعطاء الذي هو سمة القديسين.
 
انتوا لما اديتوا اولادكم لربنا، نظر الله الى قلوبكم والى قداستكم ونقاوة قلوبكم فقبل اجمل واقوى وافضل عطية بشرية اولادكم الشهداء اللي اتقدموا للسيد المسيح .
 
يقول الكتاب المقدس في سفر الامثال اما الصديق فيعطي ولا يمسك، يعني مستعد يضحي باي حاجة وانتوا ضحيتوا بابناءكم وما اجمل التعزية التي كانت تملأ قلوبكم جميعا رغم هذا العطاء.
 
لانكم كنتم على استعداد روحي عميق انكم ممكن تقدموا ولادكم لربنا .
 
العطاء هو مصدر مدخل لبركات كثيرة يتمتع بها الإنسان ، وتعتقدون معي ان كنيسة مارجرجس قبل وبعد الحدث باتت مختلفة  في نظر الكنيسة القبطية كلها.
 
حيث اصبحت جاذبة لكل شعبنا القبطي من كل ربوع مصر بل من خارج مصر ، وبكم وبتضحياتكم  ومن خلال ابناءكم الشهداء هذا المكان اصبح مصدر بركة للجميع .
 
وتفجيرات أحد السعف أو تفجيرات أحد الشعانين أو تفجيرات كنيستي مار جرجس ومار مرقس في مصر هما عمليتا تفجير حدثتا بالتتابع يوم الأحد ٩ ابريل عام ٢٠١٧ في كنيستي مار جرجس في مدينة طنطا ومارمرقس  في مدينة الإسكندرية  على الترتيب. 
 
تزامن التفجير مع توافد المسيحيين المصريين لصلاة الأحد والاحتفال بعيد السعف  (الشعانين)،هو الأحد السابع والأخير من الصوم الكبير الذي يسبق  عيد القيامة، و تبنى تنظيم الدولة الاسلامية (داعش)  تفجير الكنيستين.