فى أحدث تقديرات تؤكد فداحة ما خسرته البشرية بسبب جائحة «كوفيد ــ 19»، أعلنت منظمة الصحة العالمية أن الوفيات الناجمة عن وباء «كورونا» سلبت سكان العالم ما يقدر بـ336٫8 مليون سنة حياة بسبب وفاة ملايين الأشخاص قبل الأوان.‪ ‬

وقالت سميرة أسماء، نائبة مدير المنظمة للبيانات والتحليل، للصحفيين: «الأمر يشبه خسارة 22 عامًا من العمر مقابل كل حالة وفاة إضافية».
 
وقد بلغ العدد الرسمى للوفيات المنسوبة إلى المرض، والذى حدثته بانتظام منظمة الصحة العالمية، 6٫9 مليون وفاة حتى 17 مايو‪. ‬
لكن بلدانًا عدة لم تقدم بيانات موثوقة إلى المنظمة، التى تقدر أن الجائحة أودت بما يقرب من ثلاثة أضعاف العدد المسجل للضحايا فى ثلاث سنوات، أى ما لا يقل عن 20 مليون وفاة‪. ‬
 
وأضافت المنظمة أن «كوفيد ــ 19» كان لها أثر سلبى آخر على كفاح العالم ضد أمراض أخرى معدية، حيث تعطلت خدمات التطعيم والخدمات الصحية، موضحة أنه نتيجة ذلك تراجعت معدلات التطعيم ضد الحصبة والتيتانوس وأمراض أخرى، بينما زادت ضد الملاريا والسل‪. ‬
 
وبيّنت «الصحة العالمية» أن الوفيات الناجمة عن الأمراض غير المعدية تتزايد على الرغم من انخفاض التعرض للعديد من المخاطر الصحية، بما فى ذلك استخدام التبغ واستهلاك الكحول والمياه غير النظيفة والصرف الصحى غير الآمن،‪ مشيرة إلى ‬أن التعرض لمخاطر أخرى مثل تلوث الهواء ظل مرتفعا.
 
وحذر تقرير المنظمة، على وجه الخصوص، من أن انتشار «السمنة» يتزايد دون وجود ما يشير إلى حصول تغيير فى الاتجاه‪.‬