محرر الأقباط متحدون
قضت محكمة النقض بتأييد حكم الإعدام على عاطل متهم بقتل سيدة تعمل مُحفظة قرآن، بهدف سرقتها بدائرة قسم شرطة إمبابة.

صدر الحكم برئاسة المستشار محمد سامي إبراهيم، وعضوية المستشارين هادي عبدالرحمن السيد، ورأفت عباس عفيفي، وهشام مصطفى الجندي، وهشام سعيد والي، وأمانة سر مصطفى محمد ومعتز عقيلي.

وفي 17 أغسطس 2020 قضت محكمة جنايات الجيزة برئاسة المستشار بلال محمد عبدالباقي بمعاقبة المتهم فتحي.ج بالإعدام شنقًا بتهمة قتل مُحفظة قرآن في إمبابة.

وكشفت تحقيقات النيابة أن الواقعة تتحصل فيما أبلغ به "محمد.ح 24 سنة" بتاريخ 6 يوليو 2019 من أنه تعذر عليه عدم استجابة خالته أمل.ع -52 سنة، مُحفظة قرآن "المجني عليها" للرد عليه عند قيامه بطلب هاتفها مرارا؛ فأسرع متوجهًا إلى منزلها حيث شاهد العين السحرية لباب مسكنها منزوعة؛ فنظر من ثقبها؛ فشاهد أنوار الشقة كلها مضاءة، والمروحة الكهربائية تعمل؛ فعمد إلى كسر الباب، ولما دخل فوجئ بخالته المجني عليها مسجاة على أرضية الشقة؛ فهرع وأحضر طبيبا من المسجد المجاور لسكنها حيث أخبره بأنها فارقت الحياة وبها طعنات بجسدها.

وأضافت تحقيقات النيابة أن المُبلغ شاهد جميع محتويات الشقة مُبعثرة، وتم العبث بها حيث أبلغ بالحادث، وجاءت تحريات الشرطة لتؤكد بأن المتهم فتحى.ج هو مرتكب الواقعة حيث أنه معتاد على ارتكاب سرقات المساكن، واعترف المتهم عند ضبطه بارتكاب الواقعة وأنه دخل مسكن المجني عليها بقصد السرقة وأرشد عن المسروقات.

وشهد الضابط مجري التحريات أنه أبلغ بمقتل المجني عليها حيث أجرى تحرياته التي دلته إلى قيام المتهم باقتراف الجريمة، إذ أنه عاطل عن العمل ودائم البحث عن ضحاياه؛ لسرقتهم، وأنه في يوم الواقعة حال تجوله بالمنطقة مسرح الحادث أبصر العقار الذي تقطن به المجني عليها؛ فصعد إلى إحدى الشقق، ودخلها من نافذة تفتح على منور العقار، وقام بالبحث في أركانها فلم يعثر على ما يسد رمقه، واستولى من هذه الشقة على " بنطال" قام بارتدائه، وحال خروجه على درج العقار تقابل مع المجني عليها، التي كانت تحمل بعض الأغراض؛ فعرض عليها مساعدتها؛ فوافقت حيث صعد معها إلى مسكنها، وتبين له إقامتها بمفردها، وأنها ستخلد إلى النوم عقب دخولها إلى مسكنها.

وأضاف في شهادته أمام النيابة إن المتهم بعدما أوصل المجني عليها لشقتها غادر وانتظر بعض الوقت للتأكد من خلودها إلى النوم، و من ثم عاد إلى مسكنها واستطاع دخول شقتها، وما أن دخل إلى الصالة فوجد المجني عليها نائمة على أريكة وأثناء محاولته البحث عن أموال وتفتيش حقيبتها وغرفة نومها؛ شعرت المجني عليها بتواجده؛ فحاولت الاستغاثة؛ فانقض عليها بكوب وسدد لها ضربة برأسها وأخذ غطاء رأسها " إيشارب" ولفه حول عنقها ليتخلص منها، وأكمل البحث عن حاجته؛ فإذ بها تفيق مرة أخرى؛ فعاد إليها وسدد لها عدة طعنات بجسدها مستخدمًا سلاح أبيض، عاقدًا العزم على إزهاق روحها، وحال تيقنه من وفاتها استولى على مبلغ من المال، وهواتفها المحمولة، وتخلص من السلاح الأبيض المستخدم في الواقعة.

فيما اعترف المتهم خلال تحقيقات النيابة معه بالواقعة أنه ارتكب الواقعة مساء يوم 5 يوليو 2019 - كما ذكرت عاليه تفصيلا- وأضاف أنه كان ينتوي السرقة فقط لعدم وجود دخل ثابت له إلا أن المجني عليها عندما شعرت بوجوده حاولت الاستغاثة وأنه قتلها خوفًا من القبض عليه من أهل المنطقة، والمقهى الذي يجاور مسكنها.