اليوم تحتفل الكنيسة بتذكار بشارة معلمنا القديس مار يوحنا الرسول والإنجيلي وتكريس كنيسة علي اسمه بمدينة الإسكندرية (١٦ بشنس) ٢٤ مايو ٢٠٢٣
في هذا اليوم نعيد بتذكار معلمنا القديس ماريوحنا الرسول والإنجيلي وبشارته في آسيا الصغرى ومدينة أفسس وما حولها من البلدان، وتكريس كنيسة علي اسمه بمدينة الإسكندرية. لقد قاسى معلمنا القديس ماريوحنا كثيراً من الأهوال من القوم الأشرار عابدي الأوثان إلى أن أعادهم إلى معرفة الله وأنقذهم من طغيان الشيطان بتعاليمه والآيات التي أجرها الله علي يديه ثم كتب إنجيله فنطق بأزلية الابن وتجسده.

ثم صعد بالروح إلى السماء ورأي الطغمات السمائية ومراتبهم وسمع تسبيحهم وكتب بذلك سفر الرؤيا وكان ذلك أيام الإمبراطور دومتيانس -عندما نفاه- بعد أن وضعه في مرجل زيت يغلي ولم يؤثر عليه - وهناك في المنفي في جزيرة بطمس كتب هذا السفر.

وبعد قتل دومتيانس سنة 96 م. رجع مار يوحنا إلى أفسس ولاحظ وجود مبتدعين من النيقولاويين يعلمون أن المسيح مولود ولادة طبيعية من يوسف ومريم فكتب ماريوحنا ردا علي افتراءاتهم، وكان شغوفا بهداية الخطاة فقد هدي شابا وسلمه للأسقف وقال له " احتفظ بهذه الوديعة عندك " ولكن الشاب أساء التصرف وأفسدت المعاشرات الرديئة أخلاقه وصار رئيسا للصوص، ولما رجع سأل الأسقف عن الوديعة فأظهر الأسقف أسفه للحالة التي صار فيها. فجهز القديس حصانا وأخذ دليلا وسافر إلى مكانه ولما بلغه قبض عليه اللصوص وساقوه إلى زعيمهم ولما دقق النظر في الرسول اعتراه الخجل وفر هاربا فقال له " يا ابني ارحم نفسك فلا يزال باب الرجاء مفتوحا لخلاصك وأنا كفيلك عند الرب يسوع " فهطلت الدموع من عينيه ورجع تائبا وقدمه للتناول من الأسرار المقدسة لتقويه.

وأما سيرته العطرة فواردة في يوم ٤ طوبة وقد رتب هذا العيد تذكار لبشارته ولأنه في مثل هذا اليوم كرست كنيسة علي اسمه بمدينة الإسكندرية
بركه صلاته تكون معنا امين...
ولربنا المجد دائما ابديا آمين...
المسيح قام من بين الأموات...
خرستوس انيستى اكنكرون...