محرر الاقباط متحدون
أشادت الصحف الدولية بمسار رحلة العائلة المقدسة ، الذى تم الاعلان عنه واعتبارته بمثابة، وجهة للحجاج بعد  القدس ، وسلط موقع هيئة الإذاعة البريطانية الضوء على أسباب إدراج منظمة «يونيسكو» احتفالات مسار العائلة المقدسة على لائحة التراث الثقافى غير المادى، لافتاً إلى أنه العنصر السابع لدى مصر على قائمة «يونيسكو» بعد إدراج السيرة الهلالية والتحطيب والممارسات المرتبطة بالنخلة وفنون الخط العربى والنسيج اليدوى فى صعيد مصر والأراجوز.
وذكر موقع «بى بى سى» أن فعاليات الاحتفالية ترتبط بعدد من العناصر الشعبية التقليدية المتمثلة فى الغناء والألعاب المحلية ورسم الوشوم على الجسد وإعادة تمثيل رحلة العائلة المقدسة فضلاً عن تنظيم مواكب دينية وعروض فنية، واحتفالات يشارك فيها المصريون بأعداد كبيرة، مسلمين وأقباطاً، من مختلف الأعمار فى جميع المحافظات.
 
وأوضح الموقع أن رحلة العائلة المقدسة إلى مصر تكتسب مكانة خاصة فى الموروث الجمعى المصرى ما دفع كثيراً من المؤرخين، على مدار عصور مختلفة، إلى التنقيب فى مخطوطات محفوظة فى الأديرة المصرية، واجتمعوا على تحديد أماكن حلت بها العائلة فى مصر، بُنيت فيها كنائس وأديرة تاريخية تذكاراً لمحطات الزيارة، وفقاً لما ذكرته سير القديسين، التى تحدثت بالتفصيل عن الرحلة. وأضاف الموقع أن المصريين مسلمين ومسيحيين، لديهم ارتباط قلبى من نوع خاص بالسيدة العذراء، وتقام العديد من الاحتفالات الشعبية تكريماً لها، ومن أهم تلك الاحتفالات، الاحتفال السنوى الذى يقام فى دير المحرق، بصعيد مصر، وهو من المواقع التى مرت بها العائلة المقدسة فى طريق عودتها، حيث سكنت العذراء فى مغارة، بُنى عليها كنيسة حالياً.
 
صحيفة «إل باييس» الإسبانية بدورها سلطت الضوء على مسار العائلة المقدسة وعملية التطوير التى قامت بها الدولة خلال السنوات الماضية، وأشارت إلى أهمية «دير المحرق» الذى يقع على بعد 400 كيلومتر من القاهرة بمحافظة أسيوط. وقالت الصحيفة إن كثيراً من الأقباط يعتبرون الدير بمثابة «القدس الثانية»، كما يقدر كثيرون الحج إلى دير المحرق بنفس أهمية الحج إلى مدينة القدس، وفق الصحيفة. وأشارت الصحفية إلى أن دير المحرق يعد أحد أقدم الأديرة فى العالم، حيث أقامت فيه العائلة المقدسة أطول مدة ممكنة وهى 6 أشهر قبطية مختفية فيها بعد هروبها من فلسطين، ومنه أيضاً بدأت رحلة العودة إلى فلسطين مرة ثانية، لافتة إلى أن مسار العائلة المقدسة ككل أصبح محطة بارزة للحجاج الذين يزورون البلاد العربية.
 
موقع «بى بى سى ترافيل» يقول أيضاً إن «قصة العائلة المقدسة لا تزال مثيرة للإعجاب والإلهام، والآن أصبح من الأسهل زيارة المواقع المقدسة التى تنتشر فى طريقها الشهير، ويرجع الفضل فى ذلك جزئياً إلى الجهود واسعة النطاق لتطوير مسار العائلة». ولفت الموقع إلى أن مسار العائلة المقدسة يضم عدداً من أقدم دور العبادة فى مصر، والذى تم ترميم بعضها وتجميل الأخرى، وتطوير أماكن الإقامة على طول هذا المسار.
 
ووجهت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «يونيسكو»، التهنئة لمصر على تسجيل الاحتفالات المرتبطة برحلة العائلة المقدسة على القائمة التمثيلية للتراث الثقافى غير المادى، وقال الموقع الرسمى للمنظمة عن الاحتفالات المرتبطة بمسار العائلة المقدسة إنه «فى كل عام، يتم إحياء ذكرى هذا الحدث من خلال مهرجانين يشارك فيهما المصريون بأعداد كبيرة، بمن فيهم مسلمون ومسيحيون أقباط من جميع الأعمار والأجناس». وأضاف الموقع الرسمى: «يضم ملف تسجيل الاحتفالات المرتبطة برحلة العائلة المقدسة حدثين هما عيد مجىء العائلة المقدسة إلى مصر، وهو حدث ليوم واحد يقام بشكل عام فى بداية شهر يونيو، أما الحدث الثانى فهو ميلاد العذراء، وهو وليمة تقام فى العديد من البلدان والمدن، بما فى ذلك درونكا بأسيوط والقاهرة، بين مايو وأغسطس».