د.ماجد عزت إسرائيل
  إنّ الخيانة تعني نقض العهد أياً كان نوعه، وهي تصرُف مذموم ولا أخلاقي لدى جميع الأديان وجميع الثقافات لأنها تنعكس بشكل سلبي على المحيطين بالشخص الخائن، لأنه يُعتبر شخصاً غير جدير بالثقة والأمانة.

الخائن: هو شخصٌ أنانيّ لا يُراعي مشاعر غيره، فهو يتصرّف تبعاً لمصلحته التي يُفضلها على كُل الأشخاص من حوله مهما كانوا مقربين منه، ولا يضع اعتباراً للثقة التي قد يمنحه الشخص إياها.“طُوبَى لِلَّذِينَ يَصْنَعُونَ وَصَايَاهُ لِكَيْ يَكُونَ سُلْطَانُهُمْ عَلَى شَجَرَةِ الْحَيَاةِ، وَيَدْخُلُوا مِنَ الأَبْوَابِ إِلَى الْمَدِينَةِ، لأَنَّ خَارِجًا الْكِلاَبَ وَالسَّحَرَةَ وَالزُّنَاةَ وَالْقَتَلَةَ وَعَبَدَةَ الأَوْثَانِ، وَكُلَّ مَنْ يُحِبُّ وَيَصْنَعُ كَذِبًا”(سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي22: 14،15). وحاول الفنان ينقل لنا هذا المشهد من خلال التركيز على قبلة يهوذا الإسخريوطي للسيد المسيح.

وفي مشهد آخر يصور يهوذا وهو يحصل على الثلاثين من الفضة مقابل تسليم يسوع."ثُمَّ إِنَّ سِمْعَانَ بُطْرُسَ كَانَ مَعَهُ سَيْفٌ، فَاسْتَلَّهُ وَضَرَبَ عَبْدَ رَئِيسِ الْكَهَنَةِ، فَقَطَعَ أُذْنَهُ الْيُمْنَى. وَكَانَ اسْمُ الْعَبْدِ مَلْخُسَ."(يو 18: 10).حقًا نجح الفنان في تحويل هذه النصوص الإنجلية إلى أيقونات من الممكن استخدامها كوسيلة تعليمية لعامة الناس، وأيضًا يمكن استخدامها لشرح دروس تاريخ المسيحية منذ القرون الأولى وحتى يومنا هذا.