(في عيد ميلادي ال 70  الذي يصادف  في الرابع والعشرين من شهر شُباط من كلّ سنة )

زهير دعيم
سبعونْ ...
فرحةٌ في القلبِ
 تملأُ الوجدانَ ألَقًا
وتغمُرُ العُيونْ

وتكتبُ على جبينِ الأيامِ
 بوَهجِها الحَنونْ
حينًا بهُدوءٍ
 وحينًا بِصَخَبٍ
 وأُخرى بِجُنونْ
قصيدةً مُعطّرةً بالحُبِّ
 مُكَلّلةً بالحقِّ

 لا تعرفُ الظُّنونْ
 وترسمُ على خدِّ المجدِ
  لوْحةً خطّتها السّنونْ
 بِحروفٍ من طَلٍّ
 وعِطْرٍ مِنْ فُلٍّ

وكلماتٍ  حُبلى بالدّيونْ
لربٍّ حَمانا ...
سَقانا ...
مِنْ نهرِهِ " المَزيونْ  "
وزرَعَ في حقولِنا  قَمحًا ...

  وعِزًّا وبَنونْ
وقِصصًا تُشرِقُ ...
تستوطنُ النُّفوسَ والقلوبَ
والأدبَ والفُنونْ
سَبعونْ

مرّتْ سَريعًا
كما الرّيح الحَرون
ننتظرُ في أوّلِ  الشّهْرِ
 راتبًا ..
 يكونُ ولا يكونْ
وَسِلمًا في الشّرقِ  

لا  يعرفُ الرّكونْ
سبعونْ ...
 رحلةٌ سريعةٌ
في بحرٍ هائجٍ مَجنونْ