كتب – روماني صبري 
 
أعلن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بنفسه أهداف بلاده في ليبيا، نفط وسيطرة، إلا أن الأهداف التركية تصطدم بمواقف دولية رافضة لاستمرار الانغماس التركي في الشؤون الليبية الداخلية، فما الرد الخارجي المتوقع بعد إجهاض أنقرة كل مقترحات الحل السلمي؟ .
 
الدول التي تمتلك أقوى جيوش العالم ترفض أطماع أردوغان
وفي إطار ذلك قال عبد الله عتامنة، المستشار في الدراسات الإستراتيجية عبر تقنية الفيديو، لفضائية سكاي نيوز عربية، بخصوص الأطماع التركية في ليبيا كل القنوات الإعلامية والمحللين السياسيين تحدثوا عنها."    
 
لافتا :" المعسكر الذي يقف ضد الإطماع التركية في ليبيا يضم الدول التي تمتلك أقوى الجيوش في العالم ومنها مصر وفرنسا وروسيا، وبكل عقلانية وحكمة منذ التدخل التركي السلبي في ليبيا عام 2011، رغم أن تركيا تمتعت مع النظام السابق بعلاقة استثمارية بلغت 12 مليار من الاستثمارات في الإنشاءات ومواد البناء، لم نراها  منذ ذلك الحين تحتضن الحوار السياسي بين الأطراف الليبية المتنازعة، أو مشروع مصالحة وطنية، لم تقدم تركيا أي مبادرة سلام ودعم للجيش الليبي الذي يقوده المشير خليفة حفتر شرق البلاد ." 
 
تركيا دولة استعمارية 
 موضحا :" تركت ظهرت في 2020 في صورة الدولة الاستعمارية، حيث تدخلت في ليبيا دون استفتاء الليبيين، ما جعل لها علاقات عدائية مع اغلب دول الجوار ." 
 
رغم اعتراف أردوغان ! 
الهدف الآن السيطرة على كل منطقة سرت الليبية وانجاز الأمر، لأنها مناطق تزخر بآبار نفط وذات أهمية كبيرة لبلادنا، هل تلخص هذه الجملة أطماع الرئيس التركي في ليبيا ؟، وردا على هذا السؤال قال برهان كور أوغلو أستاذ العلاقات الدولية، كلا ليست هناك أطماع تركية في ليبيا." 
 
ورغم اعتراف أردوغان راح اوغلو يستشهد باتفاق الصخيرات وهو اتفاق شمل أطراف الصراع في ليبيا وتم توقيعه تحت رعاية منظمة الأمم المتحدة في مدينة الصخيرات في المغرب بتاريخ 17 ديسمبر 2015 بإشراف المبعوث ألأممي مارتن كوبلر لإنهاء الحرب الأهلية الليبية الثانية المندلعة منذ 2014، وقد بدأ العمل به من معظم القوى الموافقة عليه في 6 أبريل 2016، كونه يعترف بحكومة الوفاق التي أصبحت غير شرعية في نظر الشعب الليبي، بعدما سمحت للجيش التركي دخول البلاد.
 
أردوغان يستغل الاتفاقية 
موضحا :" تجمع ليبيا وتركيا مصلحة مشتركة وذلك بعد توقيع حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج اتفاقيتين مع تركيا بخصوص ترسيم الحدود البحرية والتعاون الأمني والعسكري."
 
موسكو لن تقف وقفة المتفرج
وشدد يفغيني سيدروف الكاتب والمحلل السياسي، على أن روسيا لا يمكنها أن تقف موقف المتفرج بأي حال من الأحوال، لأنها تدرك أن التطورات داخل ليبيا تأخذ منحنى بالغ الخطورة، حيث قد تؤدي هذه التطورات إلى الاستيلاء على مدينة سرت وبالتالي السيطرة على حقول النفط والغاز، لافتا :" وهذا ما لم يخفيه اردوغان ." 
 
 
 وتابع :" الرئيس التركي حدد بدقة بالغة أهدافه الرئيسية  في ليبيا، بالتالي لا يمكن لأي من اللاعبين الأساسين العالميين والدوليين ان يقفوا مكتوفي الأيدي أمام ما يجري الآن في ليبيا." 
 
موضحا :" تركيا غير مستعدة لان تخطو أي خطوة واقعية تؤدي إلى سلام حقيقي بين الأطراف المتنازعة في ليبيا."