الاسكندرية – ايهاب رشدى 
ردا على ما ردده البعض من أن قيام البابا فرنسيس بتقبيل أٌقدام زعماء جنوب السودان هو مجرد شو إعلامى ، قال مؤمن سلام الكاتب الصحفى ومدير موقع مصر المدنية  أن البابا قصد  توجيه رسالة معينة كانت لابد أن تتم بهذا الشكل لكى تحقق الغرض منها، ولهذا لا أراها شو إعلامي أو بروباجندا .
 
وتابع سلام بأن كلمة " شو"  الإنجليزية معناها عرض أو استعراض، وهويحمل معنى البروباجندا أو الدعاية ذات المحتوى الفارغ من المعني بهدف ترويج الإنسان التافه لنفسه، باستخدام اساليب دعاية ذات محتوى فارغ، لا تحتاج للعرض العام والظهور الاعلامي ، وضرب مثلا لذلك قائلا .. فعندما يذهب رئيس أى دولة مثلا للصلاة مصطحباً معه الإعلام والصحافة فهذا شو اعلامي أو بروبجندا الهدف منها ارسال رسالة ان الرئيس مؤمن ومتدين، وهى صفة لا علاقة لها بوظيفته كرئيس للدولة كما أنها لا علاقة لها بالدين فقد كان يستطيع الصلاة في منزله أو في دار العبادة بدون اصطحاب الكاميرات والاعلام، لو كان بالفعل الهدف هو العبادة .
 
وأوضح سلام وجهة نظره فى سلوك البابا فرنسيس مع زعماء جنوب السودان قائلا أن هذا الفعل لو تم بعيداً عن الكاميرات لما كان له معنى ولما وصلت الرسالة لمن يهمهم الأمر وهم  شعب جنوب السودان وكنيسة جنوب السودان وليس هذين السياسيين، ولهذا فهناك ضرورة لكي يتم تصوير الحدث لنقل الرسالة إلى المتلقين المستهدفين .
 
وأضاف سلام بانه لم يكن ممكنا ان يكتفي البابا بالتوسل لهما بالكلمات والمطالبة الشفهية دون الحاجة لتقبيل الأقدام ؟ وذلك لأن الأقوال يمكن تفسيرها وتأويلها وبترها ونسيانها، أما الأفعال فهى أكثر وضوحاً وأصعب في النسيان ولذلك يقول العرب "ليس من رأى كمن سمع" ففعل البابا رسالة يفهما أبسط مواطن في جنوب السودان ولا يستطيع أى سياسي أو رجل دين التلاعب بها.