نادر شكرى
دفع العديد من رجال الدين المسيحى حياتهم ثمنا لمسيحيتهم وملابسهم الكهنوتية ، وفى جميع الحالات الجانى واحد وهو الفكر  المتطرف الذى يمثل شبكة تبدأ من اسس الفكر فى التراث والكثير من الكتب التى تملىء بخطاب الكراهية والتحريض وهناك من يحرض ويغذى هذا الفكر داخل البسطاء وهناك من يمول وهناك من ينفذ ، والمنفذ هو اخر هذه الحلقات ، واذا ما تم محاكمة القاتل دون محاسبة المحرض والمغذى لهذا الكفر فنحن امام توقعات بتكرار هذه الحوادث
ونرصد بعض حالات استشهاد الكهنة فى السنوات الاخيرة بعد ثورة يناير عام 2011 الذين دفعوا حياتهم ثمنا لاختيارهم ارتداء هذه الملابس الكهنوتية .

•  القس مينا عبود
في يوم السبت الموافق 06 يوليو عام 2013 بتوقيت الثانية عشرة ظهرا كانت عناصر من تنظيم بيت المقدس التي تحولت إلى داعش سيناء لاحقا ترصد تحركات الأقباط بمدينة العريش لتصفيتها بعد أحداث الثورة والانفلات الأمني الذي خيم عدة سنوات على محافظة شمال سيناء، وكان الهدف هذه المرة هو القس مينا عبود شاروبيل 39 عاما، راعي كنيسة المساعيد بالعريش، وكان القس مينا معتادا على التجول بسيارته الخاصة للحصول على احتياجاته الخاصة بحي المساعيد.

خلال ظهوره مستقلا سيارته وهو لا يعلم أنه مرصود بالاسم، هاجمه مسلحون يستقلون دراجات نارية حاملين معهم أسلحة آلية، وأطلقوا النار بكثافة باتجاه القس مينا عبود حتى فارق الحياة، وسارعوا بإخراج جثمانه وهو غارق في دمائه من السيارة، واقتادوا السيارة بعيدا عن مسرح الجريمة لكن السيارة غرست إطاراتها في الرمال فتركوها ولاذوا بالفرار، وتم نقل جثمان الشهيد مينا إلى مستشفى العريش العام وقتها

•  القس رافائيل موسى
استشهد القس رافائيل سامى كاهن كنيسة ماجرجس بالعريش على يد تنظيم داعش الارهابى بسيناء فى 30 يونيو 2016 ، وهو فى طريقه للمنزل عقب انتهاء القداس الالهى  وأعلن تنظيم بيت المقدس في ولاية سيناء في بيانه على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، استهداف القس بمسدسات 9 ملليمترا وسلاح آلي، وتوعد التنظيم الإرهابي بتنفيذ المزيد من العمليات الإرهابية في سيناء وخارجها.القمص سمعان شحاتة
. الشهيد القس رافائيل موسى قد سيم كاهنا مع أخيه في الخدمة الشهيد القس مينا عبود الذي استشهد على يد الجماعة الإرهابية في العريش في ٦ يوليو ٢٠١٣ م وتحل هذا العام الذكرى الخامسة لاستشاده. .تمت سيامته قساً فى عام 2012 بيد نيافة الحبر الجليل الأنبا قزمان أسقف شمال سيناء مع القس الشهيد مينا عبود والأب الراحل من مواليد الإسماعيلية وهو متزوج ولديه طفلان.

•  استشهاد القس سمعان شحاتة
فى الثاني عشر من أكتوبر لعام 2017 م فوجئ المصريون بفيديو شديد البشاعة يُظْهِر القس سمعان شحاتة وهو يجري من أحدٍ يطارده حتى انهال عليه بالساطور فقتله.

وُلد القمص سمعان شحاتة، وكان اسمه العلماني "نبيل شحاتة رزق" في 31 يناير 1971، سُيّم كاهنًا على كنيسة الشهيد يوليوس الأقفهصي، بعزبة جرجس باسم "القس سمعان"، على يد الراحل الأنبا أثناسيوس، مطران بنى سويف السابق، فى 28 فبراير 1998، ونال رتبة القمصية فى 23 يناير 2016 على يد نيافة الأنبا أسطفانوس، أسقف ببا والفشن.

ألقي القبض على أحمد سعيد إبراهيم السنباطي "19 سنة"، فني صناعة مقيم بالمرج، وتم توجيه تهمة القتل سبق الإصرار والترصد بمنطقة المرج، بأن بيَّت النية وعقد العزم على قتل أيًا من رجال الدين المسيحى، وأعد لذلك سلاح أبيض سكين وتربص له بمكان أيقن مروره به، وعندما شاهده باغته بعدة طعنات وضربات بأنحاء متفرقة من جسده، فلفظ أنفاسه الأخيرة جراء إصاباته وصدر حكم باعدام القاتل .

•  القمص ارسانيوس شحاتة
أستشهد القمص أرسانيوس وديد كاهن كنيسة السيدة العذراء وماربولس – كرموز بالأسكندرية في حادث اجرامى بشع .  وانه حوالي الساعة الثامنة من مساء الخميس  قام مجرم في منطقة سيدي بشر بطعن القمص ارسانيوس وديد فى الرقبة مما أدى إلى قطع بالشريان الرئيسى .

 وتم القبض على الجانى  ، ونقل القمص ارسانيوس إلى المستشفى العسكرى بسيدى جابر ، وتمت عدة محاولات لأنعاش القلب ولكن لم يستجب.  والقمص أرسانيوس وديد وهو من مواليد 1966 وسيم كاهنًا بيد المتنيح قداسة البابا شنودة الثالث في 16 يونيو 1995 م.

ليس هؤلاء فقط الشهداء ولكن هناك الكثير قبل عام 2011 ومنهم القس غبريل عبد المتجلى فى عام 1991 ، والقس مكسيوس والقس جرجس احداث الزاوية الحمراء  ، والقس رويس فاخر فى ابوتيج عام 1988 ، والقس شنودة حنا فى حادث النوبارية عام 1990 ، والقس مرقس خليل  عام 1991 ، واربعة رهبان من دير المحرث عام 1994 ، والانبا مكارى اسقف سيناء عام 2000 .