قال المحامي إن معظم الشكاوى المقدمة ضد المتهم من سيدات فقط

حبيبة الشماع .. قال محمد الأمين محامي الفتاة المصرية العشرينية حبيبة الشماع الراحلة، المعروفة إعلاميًا بـ"فتاة الشروق"، إن هناك 13 سيدة تقدمن بمجموعة من الشكاوى ضد المتهم سائق أوبر للشركة، ولكن لم يتم الرد عليهن حتى الآن.

وأضاف الأمين لوسائل إعلام محلية، أنه "في يوم 19 يوليو لسنة 2019 سب المتهم سيدة استقلت معه السيارة، كما أنه في يوم 18 نوفمبر لسنة 2021، تقدمت سيدة ونجلها بشكوى أيضًا ضد المتهم، لسبها والتعدي عليها بالضرب".

شكاوى من سيدات فقط
وأردف أن "الغريب في الأمر هو أن معظم الشكاوى المقدمة من سيدات فقط، والمتهم عندما كانت تغلق له الشركة التطبيق يقوم بفتحه مرة أخرى بأوراق ومستندات مزورة ما يوقع عليه تهمة أخرى، وهي تهمة تزوير الأوراق الرسمية، بجانب ترويع المواطنين وتعريض حياتهم للخطر".

وتابع المحامي أن "هناك فتاة تدعى فرح نوح قدمت ضد المتهم شكوى يوم 10 سبتمبر 2022، اتهمته فيها بملامسة يدها وفخذها، فضلا عن قيادته السيارة بسرعة كبيرة وصدمه أحد المارة قبل فراره من موقع الحادث".

أولى جلسات المحاكمة
وتنظر محكمة جنايات القاهرة، اليوم الاثنين، أولى جلسات محاكمة المتهم محمود هاشم، 34 عامًا، سائق بشركة أوبر، في واقعة حبيبة الشماع.

وكانت النيابة العامة قد أمرت بإحالة المتهم بمحاولة خطف المجني عليها حبيبة، إلى محكمة الجنايات المختصة، لمعاقبته بتهم الشروع في خطفها بطريق الإكراه، وحيازته جوهر الحشيش المخدر في غير الأحوال المصرح بها قانونًا، وقيادته مركبة آلية حال كونه واقعًا تحت تأثير ذلك المخدر.

وثبت من تحقيقات النيابة العامة أنه بسؤال أول من شاهد المجني عليها -محاولًا إسعافها- بعد أن ألقت بنفسها من سيارة المتهم، أنها ذكرت له أن المتهم أراد خطفها، وقالت نصًا "أوبر كان عاوز يخطفني"، وأن الممثل القانوني لشركة "أوبر" شهد أن المتهم قد أُغلق حسابه عبر تطبيق الشركة من قبل، لكثرة شكاوى مستخدمي التطبيق ضده، إلا أنه أنشأ حسابًا آخرًا عن طريق استخدام رقم قومي آخر استطاع من خلاله إعادة استخدام التطبيق.

واقعة التزوير
نسخت النيابة العامة صورة من الأوراق خصصتها لتحقيق واقعة التزوير تلك، كما طالعت الشكاوى المقدمة ضد المتهم بالشركة التي يعمل بها، فتبينت في واحدة منها شكوى لسيدة قررت أنه تحرش بها جسديًا.

كشفت التحقيقات أيضًا تعاطي المتهم لجوهر الحشيش المخدر وفق ما أسفر عنه تحليل عينتي الدم والبول المأخوذتين منه، على النحو الذي أثبته تقرير الطب الشرعي.

بيان الداخلية
يذكر أن وزارة الداخلية المصرية كانت كشفت في 24 فبراير الفائت، ملابسات محاولة خطف حبيبة التي شغلت الرأي العام.

كما أوضحت حينها أن شاهد عيان أفاد بأنه رأى الفتاة خلال سيره بطريق السويس تقفز من باب خلفي لإحدى السيارات، فتوقف لمساعدتها، وأبلغته أنها كانت تستقل السيارة التابعة لأحد تطبيقات النقل الذكي، ولدى محاولة قائد السيارة معاكستها قامت بالقفز من المركبة، خشية تحرشه بها، وتم نقلها للمستشفى إلى أن توفيت هناك.