فايز البهجوري
ظاهرة تدعو للأسف أننا لو قمنا بعمل مقارنة بين "سلوك الأقباط " وسلوك "جماعة الاخوان المسلمين " المصنّفة دوليا كجماعة ارهابية ، نجد أن سلوك جماعة الاخوان المسلمين - بالنسبة للتعاون فيما بينهم ، لتنفيذ أهدافهم ، حتى ولو كانت " سفك دماء الأبرياء" - أفضل من سلوك الأقباط فى التضحية والتعاون والعطاء. لدعم الاعلام القبطى

فالاخوان المسلمون لو أعلنوا عن القيام بعمل ارهابى انهالت عليهم تبرعات الأعضاء ، وتبرعات القادرين على العطاء..   بملايين الدولارات . وكأنهم يؤدون رسالة خير للبشرية .

بينما الأقباط يكفون أيديهم اذا طلب منهم دعم الاعلام القبطى ، سواء كان " قناة فضائية أو صحيفة ورقية" تدافع عن حقوقهم الضائعة، أو ترد على شيوخ من أمثال الدكتور محمد عماره الذى أباح دماء المسيحيين فى مؤلفاته .أو الدكتور ياسر برهامى الذى تطاول عليهم وسخر من دينهم فى فتاويه ، أو السليط اللسان وجدى غنيم الذى لا يكف ولا يمل من الاساءة اليهم والتحريض ضدهم .

أو الشيخ السلفى يحيى رفاعى سرور الذى كتب فى فتوى له : إن دماء الأقباط مباحة، ووصف الأقباط الذين ذبحهم تنظيم داعش في ليبيا بـالخرفان.
                                                  ***
اليست سلبية البخلاء من الأقباط وعدم دعمهم للاعلام القبطى هى وصمة عار فى جبينهم . وعندما تقع لهم كارثة يصرخون ويولولون ؟؟؟
***
ان صوت الكاهن لا يتعدى جدران الكنيسة والمتواجدين فيها .

ولكن صوت المتحدّث فى القناة الفضائية أو الصحيفة الورقية المكتوبة يكشف المستور والمسكوت عليه . ، و يسمعه العالم ، ويقرأه المجتمع ، ويجبر المسؤلين على مواجة الخلل الذى يهدد حياتهم كما يهدد فى نفس الوفت الوحدة الوطنية للشعب المصرى .

فيا أيها البخلاء من الأ قباط . انزعوا قيود البخل من أيديكم ومدوها الى جيوبكم وقدموا القليل مما أنعم به الله عليكم من مال لوسائل الاعلام القبطية قبل أن تتوقف عن البث أو عن الصدور فلا تجدوا لكم صوتا يدافع عنكم ويتبنى قضاياكم .

علما بأن ما تقدمونه يخصم من الضرائب المطلوبة منكم

أتمنى لو تخرجون  من سلبيتكم

وتدركو ن أهمية الاعلام القبطى فى هذا الزمن الردئ وخذوا ما يحدث للأقباط فى سيناء وفى العريش عبرة لكم  ودافعا لكى تقدموا الدعم للاعلام القبطى