للأديب والشاعر فايز البهجورى
   كان لى صديق رسام .
وكان صديقى هذا خفيف الدم .. كثير الضحك
وكان دائما يعلق على ما يرسمه بفكاهات وتعليقات لطيفة .
وكنت أحب أن أرى رسوماته الجميلة ، واسمع تعليقاته الطريفة عليها .
ومن حكايات زيكو اللطيفة هذه الحكايات .
 
 
الدجاجة التى باضت
 
     قال لى ذات يوم :
فى إحدى المرات قام برسم دجاجة وديك.

وعندما انتهى من تلوين الدجاجة تخيل أنها  باضت له بيضة كبيرة وهى تقول له :
هذه البيضة أقدمها إليك لأنك أحسنت تلوينى .
وضحكت وضحك صديقى  وقلت له :
وماذا فعلت بعد ذلك

قال : بعد أن كنت سأرسم الطعام للدجاجة ذهبت إلى المطبخ وأحضرت لها بعض حبوب القمح لتلتقطها .
قلت له : وهل التقطت  الفرخة  الحبوب التى أحضرتها لها ؟
قال زيكو : لا .. لقد التقطها الديك !!!!
  وضحكت كثيرا من خفة دمه .
 

كانت المعركة بالليل
   وفى مرة أخرى روى لى زيكو هذه الحكاية .

قال عندما تزوجت أختى أقمنا لها فى القرية احتفالا استمر حتى منتصف الليل . وفى أثناء الاحتفال انقطع التيار الكهربائى عن القرية كلها ، ولم يستطع أحد رؤية الآخر حتى عاد التيار الكهربائى .

   وفى الصباح ذهبت إلى المدرسة متعبا . وطلب منا مدرس الرسم أن نرسم "معركة حربية"  فقمت بتلوين الصفحة كلها باللون الأسود .

ولما رآها مدرس الرسم قال لى : أين الجيوش المتحاربة ؟
قلت له : إنهم يتحركون الآن فى الظلام ، فى منتصف الليل ، استعدادا للأشتباك معا فى الصباح .

قال له مدرس الرسم مداعبا : إذن عليك أن تعود إلى أرض المعركة ، وتبقى فيها حتى الصباح ، ثم تقوم برسم المعركة الحربية ، وتحضرالرسم  لى ، حتى
تحصل على
 " درجتك" . ولم أجد ما أقوله  له .
ووجدت نفسى مضطرا الى  رسم المعركة الحربية  حتى أحصل على درجة الامتحان الخاصة بى .