بقلم : دكتور صفنات عنييح 

التصيير كلمه غريبه نوعا ما علي مسامعنا .. وقد لا يكون لها فهم واضح في داخلنا ..

 لكنها تعني في فهمها معلومات حقه بالغه الأهميه ....

ودائما ونحن نقرأ في الكتاب المقدس .. لا نلتفت لمعناها الرائع حقاً

في سفر يوحنا الأصحاح الرابع ..  بدايه الإصحاح .

فَلَمَّا عَلِمَ الرَّبُّ أَنَّ الْفَرِّيسِيِّينَ سَمِعُوا أَنَّ يَسُوعَ يُصَيِّرُ وَيُعَمِّدُ تلاَمِيذَ أَكْثَرَ   مِنْ يُوحَنَّا 

 فَقَالَ مُوسَى لِلَّهِ: «هَا انَا اتِي الَى بَنِي اسْرَائِيلَ وَاقُولُ لَهُمْ: الَهُ ابَائِكُمْ ارْسَلَنِي الَيْكُمْ. فَاذَا قَالُوا لِي: مَا اسْمُهُ؟ فَمَاذَا اقُولُ لَهُمْ؟» فَقَالَ اللهُ لِمُوسَى: «اهْيَهِ الَّذِي اهْيَهْ». وَقَالَ: «هَكَذَا تَقُولُ لِبَنِي اسْرَائِيلَ: اهْيَهْ ارْسَلَنِي الَيْكُمْ». وَقَالَ اللهُ ايْضا لِمُوسَى: «هَكَذَا تَقُولُ لِبَنِي اسْرَائِيلَ: يَهْوَهْ الَهُ ابَائِكُمْ الَهُ ابْرَاهِيمَ وَالَهُ اسْحَاقَ وَالَهُ يَعْقُوبَ ارْسَلَنِي الَيْكُمْ. 

قد يبدو غريباً بعض الشئ سرد هذا الحديث بين الرب الإله وموسي

النبي .. ما علاقه هذا الحديث بكلمة    { يُصَييِّرُ } ...

هذا الحديث يقودنا لفهم ما معني كلمة  { التصيير } ...

معني كلمه أهيه الذي أهيه .. معناها .. أكون الذي أكون  .. وما معني

أكون الذي أكون .. هنا المتكلم يقول عن ذاته ان هذه الذات .. ذات 

آخذه أشكال متعدده وليس لها شكل واحد يحد هذه الذات ويصبها

في شكل ثابت لا يتغير ...

عندما نسأل شخص غضبان عن إسمه .. يقولك كده أكون ذي ماكون 

وإنتا يخصك أيه .. ربما هذا القول الدارج يقرب المعني ....

أهيه الذي أهيه .. أكون الذي أكون ....

وَقَالَ الرب الأله لموسي: «هَكَذَا تَقُولُ لِبَنِي اسْرَائِيلَ: اهْيَهْ ارْسَلَنِي الَيْكُمْ»

في قواعد اللغه العربيه كما يعلم الجميع  .. هناك فعل وفاعل ومفعول 

به .. الفعل هوا يكون والفاعل هنا أكون .. 

أما كلمة يهوه فهي الاسم .. إسم علم منشق من الفعل ..( يكون )...

فيأتي معني كلمه يهوه .. بمعني  ( الكائن ) 

هذا بإختصار شديد بعيد عن معاني الحروف في اللغه العبريه ....

نرجع لكلمه الكائن ..  الكائن تعني كيان موجود بذاته ليس له بدايه

او نهايه أبدي أزلي  هوا مصدر كل شئ في هذا الكون ....

هوا الذي صيرَ كل شئ .. أوجد كل شئ .. خلق كل شئ  ومن لا شئ

وهذه الخاصيه خاصه بواحد فقط إسمه .. يهوه  .. الكائن والمصيير

يصير كل شئ في هذا الكون لأجل الصلاح وحده ... صلاح

الرب الأله ..

هل الإنسان يستطيع أن يصيير .. او يخلق .. ؟؟

يستطيع الإنسان ان يبتكر ولكنه لا يستطيع ان يصيير لانه هناك 

خاصه منفرده بالتصيير .. وهي أعطاء الحياه .. والإنسان لا يملك 

ان يعطي الحياه لانه مُصيير .. أي مخلوق وألهه هوا من وهبه الحياه .. وضع الحياه به  ...

إذن فالتصيير صفه خاصه بالله وحده .. ب الله الكائن .. نرجع للآيه

فَلَمَّا عَلِمَ الرَّبُّ أَنَّ الْفَرِّيسِيِّينَ سَمِعُوا أَنَّ يَسُوعَ يُصَيِّرُ وَيُعَمِّدُ تلاَمِيذَ أَكْثَرَ مِنْ يُوحَنَّا ..

كان السيد المسيح يصير .. !! يعني كان بيعمل ايه ؟؟

كان السيد المسيح يصنع معجزات كثيره التي قيل عنها وهناك معجزات

لم تكتب ولكن هذه كتبت كي تؤمنوا .. كان يصير 

بمعني يشفي الأمراض .. يفتح أعين العميان يخلق رؤيه لمن ليس له

أعين او يملك أعين لاتري .. كان يداوي البشريه المتوجعه المتألمه 

كان يصيير .. وانه ترك العماد لتلاميذه .. كما توضح الآيه التي

بعدها .. من يؤمن به أوعطي الحق في ان يكون ابناً لله .....

فترك مسأله العماد لتلاميذه 

أما هوا فكان يصير .. والتصيير هوا الخروج من حاله الي حاله 

اخري .. الأعمي خرج من عدم الرؤيه الي حاله أخري انه الآن يري

كنا عدم وخرجنا بالتصيير الي الحياه ..والمقدره دي 

خاصه بالله وحده ..إذن

فالسيد المسيح هوا الأله المتجسد .. المصيير 

الذي صيرنا أحياء ولا أحد يستطيع التصيير 

 

الا الرب الأله