نادر شكرى
لازال رجال الدين يقحمون انفسهم فى امور ليس من اختصاصهم ، سواء فى الاطعمة أو التعاملات ونجد دار الافتاء تخرج علينا بفتوى جديده ، بانه لا مانع من الاحتفال بعيد الحب " الفلانتين " حيث قال الشيخ أحمد ممدوح مدير إدارة الأبحاث الشرعية وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية أن الشرع لا يمنع تخصيص يوم والاحتفال فيه بالحب، طالما أن ذلك لا يتعارض مع تعاليم الدين الحنيف.

وهنا السؤال هل يحتاج الاحتفال بعيد الحب الى فتوى من رجال الدين لكى يعبر البعض لبعضهم عن حبهم بمشاعرهم ، وهو نوع من التقارب والدعوة للسعادة والفرح فى هذا اليوم ، هل ونحن فى هذا القرن ال 21 ننتظر فتوى  لرجال الدين لكى يسمحوا لنا ان نعبر عن مشاعرنا تجاه الاخر بالحب .

فى الوقت الذى ينطلق العالم الى الاكتشافات والاجتراعات مازالت مجتمعنا تعيش فى جلباب رجال الدين ،فى امور تتعجب لها عندما نكتشف ان دار الافتاء العام الماضى اصدرت 15 الف فتوى فى محتلف مناحى الحياة ، ونتساءل هل مشاعر الحب جريمة تحتاج لفتوى ، هل التعبير عن مشاعرنا يحتاج لفتوى ، الى متى يظل رجال الدين هم من يحكمون فى امور لا يجب ان يتدخلوا فيها ، أوفق الرأى اذا كانت الفتوى بشأن أمور عقائدية تخص نصوص الدين فهذا دورهم ، لكن عندما يتحول  الامر الى المأكل والمشرب والعلاقات الانسانية يترك رجل الدين دوره ليحكم فى امور رليس من اختصاصى وهذا الامر يتعلق برجال الدين الاسلامى والمسيحى ايضا .