تحويل القضية الفلسطينية الى صراع ديني يصعب الوصول الى اتفاق سلام 
لن ننسي دماء أولادنا فى سيناء على يد حركات حماس وكتائب القسام ..وفتح معبر رفح سيعيد بلادنا لدائرة الخطر 
شريف منصور
أكد المهندس شريف منصور رئيس تحرير الأقباط متحدون ، أنه يقدر الدور الذى يقوم به الرئيس عبد الفتاح السيسى ، فى ظل الأزمة الحالية ، التى تشهد تطورات بالمنطقة فى ظل الحرب الدائرة الان على الحدود المصرية ، وأن على المصريين حماية بلادهم من أى مخطط أو فكر يتم ترويجه من قبل البعض والذى يخدم جماعة الاخوان المسلمين .
 
•  فتح معبر رفح ودخول الارهاب 
وأضاف : ان فكرة نقل سكان غزة إلي سيناء لحين قيام اسرائيل بتطهير غزة من العناصر المسلحة ، ثم عودتهم مرة اخرى ، فكرة لا يقبلها أحد بل تدعى للسخرية ، لانه لا يمكن غربلة سكان غزة وفصل الحمساوية عن سكانها ، لانه لا توجد أى ضمانات ان عودة السكان مرة اخرى ستكون خالية من هذه العناصر المسلحة ، لان باختصار هو فكر متوغل فى جميع سكان غزة ، بل وفى العالم ، فعناصر الاخوان المسلمين منتشرون ، ونجحوا فى نشر فكرهم حتى فى الدول الغربية مثل اوروبا وكندا وامريكا .
 
وتابع منصور : انه لا يمكن فى اى حال من الاحوال وضع أمن مصر مقابل العاطفة ، سواء بعملية التهجير لسيناء أو فتح معبر رفح دون قواعد ، فما هى الضمانات لعدم دخول عناصر مسلحة من خلال معبر رفح ، فمصر عانت سنوات طويلة ، من عناصر حماس وكتائب القسام ، وهى تحاربهم لاكثر من سبع سنوات ، منذ دخولهم فى عهد جماعة الاخوان الارهابية .
 
واشار انه لا يمكن أن ننسي دماء الشهداء من المصريين ، على يد هذه التنظيمات المسلحة ، وعلى كل مصرى يجب ان يتذكر من قتل جنودنا فى شهر رمضان قبل افطارهم ، ومن حرق اقسام الشرطة ، ومن قام بعمليات ارهابية استهدفت مديريات الامن وكان اخرها قبل شهور باستهداف مقر الامن الوطنى بالعريش ، وحرق مديرية أمن الاسماعيلية ومن قبلها حرق المحاكم والكنائس ، واستهداف عشرات الكمائن من الشرطة والجيش .
 
•  دماء أولادنا على يد حماس 
وتوقف منصور قليلا ليعود منفعلا : علينا جميعا أن نتذكر دماء أولادنا ، الذين ضحوا بحياتهم على يد هذه التنظيمات التابعة لجماعة الاخوان المسلمين ، وان حماس لا ترغب فى أى سلام بالمنطقة ، وأن فكرة دخولهم لمصر هى فكرة قديمة حاول الرئيس المعزول محمد مرسى تحقيقها ، عندما عرض على الرئيس عباس أبومازن ، نقل الحمساوية الى سيناء ، وهو فكر هدفه تخريب مصر ونقل دائرة الصراع والحرب الى سيناء ، ولذا على الجميع الحذر من حماس ، فنحن بكل تأكيد نرفض الاعتداء على المدنيين والاطفال والنساء ، ولكن يجب الاشارة ان حركة حماس ارتكبت نفس الفعل فى عملياتها ضد اسرائيل بقتل الاطفال والنساء والعزل ، وهو ما أغضب العالم .
 
•  ليس صراع ديني
وتابع ان فكرة اطلاق لقب المقاومة على حماس هو فكر يجب تصحيحه لان المقاومة دائما معركتها تكون مع العسكر والجنود وليس المدنيين واستهداف الاطفال والعجائز، وعلى الجميع العودة للتاريخ ان ارض فلسطين كانت فى البداية لليهود فى عهد داود النبي والملك سليمان ، وقتل السيد المسيح على يد اليهود ،قبل ان يتم غزوها على يد العرب بعد ذلك ، ولذا فكل شخص يتمسك بفكرة ارضه ، وان الحل هو السلام واقامة دولتين معا ، ولكن هذا لن يتم فى ظل وجود حركة مثل حماس وكتائب القسام والجهاد ، وغيرها التى تدير الامور بعيدا عن السلطة الفلسطينية ، وتهدم أى محاولات للسلام .
 
وحذر منصور من تحويل القضية الفلسطينية الى قضية دينية فهذا ، يجعل الجميع خاسر ، لان التاريخ يشهد ان اى صراح  دينى لم ينجح من قبل وهو ما يصعب من فكرة الوصول الى اتفاق سلام ، ولكن في النهاية ما يشغلنا هو وطننا مصر ، وأنه لن يسمح بدخوله فى دائرة الصراع ، فيكفي ما عانتها مصر خلال سنوات طويلة فى حربها على الارهاب .