بقلم – م. شريف منصور
في بداية ٢٠٠٤ قرر عدلي أبادير'>المهندس عدلي أبادير أن يخرج من خلف كواليس مسرح الحركة القبطية، هو  في الحقيقة كان  المخرج والرأس الممول لحركة الاقباط العالمية.

فهو الممول وصاحب فكرة نشر صفحات كاملة في أكبر صحف العاصمة الأمريكية واشنطن حيث معمل السياسة العالمية، الدافع في ذلك الوقت الاعتراض علي سياسات السادات الفاشية تجاه الأقباط عموما وبالأخص بعد وضع  قداسة البابا شنودة الثالث تحت التحفظ في الدير وإلغاء القرار السياسي باعتراف الدولة بطريرك الكنيسة القبطية الارثوذكسية.

البداية وخروج السادات للعلن في إظهار كراهيته للأقباط منذ أحداث الخانكة والزاوية ووضوح الرؤية أن السادات مبيت النية علي تصفيه الأقباط وتحويلهم إلي "ماسحي أحذية" في وطنهم وأرض أجدادهم التي نهبها وسرقها الغزاة العرب.

نهض عدلي أبادير'>المهندس عدلي أبادير ومعه الجنود في مونتريال ونيوجرسي ونيويورك وشيكاغو ولوس أنجيلوس وسيدني ولندن، قاموا بأعمال وطنية عظيمة، لا أنسي عندما وقف السادات ليقول: "شنودة عاوز يعمل فيها زعيم؟" ويقول أنه كان يريد أن يعمل فتنة طائفية! أصيب  المصريين بصدمة من كل الخلفيات وليس الأقباط فقط.

نحن الأقباط صعقنا وفوجئنا بالتصفيق الحاد في مجلس شعب أعضاءه من المتعصبين، ومن هذه النقطة أصبح واضح انقسام المصريين  من كل بث هذه السموم العنصرية المتطرفة، والسادات  سمح للمتطرفين أن يحتلوا منابر الإعلام وكل المراكز الهامة في مفاصل الدولة والجامعات.

هنا وقف الأقباط ليقولوا للسادات: احذر فنحن وطنيين ونحب مصر أكثر منك ويستحيل أن نزايد بعقيدتنا لكي نقسم مصر مثلما قسمتها أنت.  إلي يومنا هذا تعاني مصر من عفونه تعاليم الأزهر والشعراوي. وفي الحقيقة أن من سمح بهذا هو أمن الدولة سابقًا ، بدليل أن سموم الشعراوي العنصرية مازالت تذاع في محطات التلفزيون والإذاعة الحكومية ظلت ومازالت تبث السموم يوميا دون انقطاع .

ولم وللآن لا يوجد من يعي مدي خطورة هذه التعاليم الفاسدة . الدولة الحالية لا تختلف كثيرا عن السابقين سواء دولة السادات (أخطاء فترة) وتبعتها دوله مبارك وتبعها الدولة حاليا التي لم تتعلم من كارثية الإخوان الخونة.. شعب مصر شعب في منتهي الفطنة والذكاء وهذا ما أراد عدلي أبادير'>المهندس عدلي أبادير أن يحققه بتأسيس "الأقباط متحدون".