بقلم جورج حبيب
كَم أحببتكَ يا صَديقي الغَاليِ
وكم  طَال تَسامرنا  ليَالي
تَشكو ليَ ويعزُ عليَ أن تعانيِ
أسمَعك وأضمد جَرحك

وكَم أوقفت خَريرَ دَمعك
شَاركتُك كُل آتعابك

ومَددتَ كَتفي وحَملت آثقالك
وكَم سَهرتَ طُوال ليالِ
وأنت تَنام ولا تبالِ
كَم حَرمتْ نفسيِ وَضحَيت
لاواسيكَ و تحصل علي مَا تَمنيت
وكم نَزفت لجراحَك

وكم تألم قلبي لِبعادك
والان لا عُدت يوماً تَذكرني
وكأنك يوماً ما كُنت تَعرفني
وحين صَادفتُك صُدفةً
آدرت ظَهرك  وكم كانت لي صَفعًة

وعجبتُ لصَنيعك
وكَيف بَدلت طَريقك
وحين ملاَت عيناي الدموع

لغدرك  وكم كُنت بك مَخدوع
تذكرت الصديق الالزقَ من الاخ
إنه مسيحيِ وكم أنقذني مِن فَخ
وكيف تَركتُ يَنبوع الحنانِ

وجَريت وراءَ  ضَعف إنسان
ووجَدتني أحَاور مَسيحي
وكم هو يحبنيِ وكم هو صديقي
عندها نسيت جُحُودك

ونسيت غَدرك ووعُودك
فلدي الان نِعم الصديق
يُصادقني وهُو نِعم الرَفيق