( 1896- 1983 )
إعداد/ ماجد كامل 
يعتبر الدكتور عبد الله الكاتب وبحق ، هو رائد الجراحة الحديثة فى مصر . اما عن عبد لله الكاتب نفسه ،  فلقد ولد في  دمنهور في 21 أبريل 1896 ، وتدرج فى مراحل التعليم المختلفة ، حتى حصل على دبلوم الطب والجراحة من مدرسة القصر العيني ، وكان ذلك خلال عام 1921 . وعمل بعدها طبيبا مقيما بمستشفي قصر العيني خلال الفترة  من عام ( 1921- 1925 ) ، ثم سافر إلي إنجلترا بعدها  ليحصل على زمالة الكلية الملكية للجراحين بإنجلترا ، وعاد بعدها إلي مصر ، حيث عمل مدرسا للجراحة ، ثم أستاذ مساعد عام 1935 ، ورقي بعدها أستاذا ورئيسا لأقسام الجراحة بجامعة فؤاد الأول ، وكان ذلك خلال عام 1942 .
 
وأشرف بعدها على العديد من البحوث العلمية ورسائل الدكتوراة والدبلومات ، وكان ذلك خلال الفترة من ( 1945- 1956 ) . كما  عين عميدا لكلية الطب بجامعة القاهرة خلال الفترة من ( 1951- 1954 )  . 
 
أنجازاته  وإضافاته داخل كلية طب القصر العيني :- 
وخلال فترة عمادته لطب القصر  العيني ، أنشأ قسم للجراحة المتخصصة في جراحة القلب والصدر والمخ والأعصاب والأوعية الدموية . كما وضع النواة الأولى لإعادة بناء مستشفي قصر العيني ، وخطط لإنشاء المبنى الجديدلكلية الطب بأقسامها الأكاديمية  كما أنشأ قاعة  للاحتفالات ، وطور  جميع برامج التعليم الطبي داخل القصر العيني . 
 
النشاط الدولي للدكتور عبد الله الكاتب :- 
رأس عبد الله الكاتب الوفد المصري في اجتماعات الجمعية الدولية للجراحين بانتظام منذ عام 1955 ، وكانت معظم هذه الاجتماعات في  ( كوبناهجن – المكسك – دبلن – ميونيخ – موسكو – برشلونة ) . كما رأس الوفد المصري في مؤتمر أمراض الجهاز الهضمي بلندن ، وكان ذلك خلال عام 1965 . ورأس أيضا الوفد المصري في مؤتمر علاج السرطان بلندن عام 1968 . 
 
عضويته في الجمعيات والهيئات العلمية :- 
كان الدكتور عبد الله الكاتب عضوا بالجمعية الدولية للجراحين ، ورئيسا لجمعية الجراحين الطبية المصرية  ، وعضوا بجمعية علاج السرطان المصرية . 
الجوائز وشهادات التكريم التي حصل عليها :- 
حصل العالم  والطبيب الكبير على العديد من الجوائز وشهادات التكريم نذكر منها :- 
1-وسام الاستحقاق من الطبقة الأولى عام 1969 . 
2-وسام الجمهورية من الطبقة الأولى عام 1971 . 
3-وسام العلوم والفون من الطبقة الاولى . 
 
تاريخ وفاته :-
ولقد أستمر في العمل والعطاء حتى توفى فى 1 مارس 1983  عن عمر يناهز 86 عاما . 
وتذكر الكاتبة الصحفية "دعاء جلال " فى مقال لها نشر فى جريدة الأهرام بتاريخ 27 مايو 2020 ،  حوارا صحفيا أجرته الكاتبة "نوال البيلي "معه نشر في مجلة آخر ساعة " حول النصيحة التي يقدمها للأطباء الشبان فقال "  نصيحتي للأطباء الشبان أن يكون مخلصا للمهنة ، ومحبا لمرضاه ، وأن لا يجري وراء المادة ، وسوف تجري المادة وراءه بعد ذلك ،وأن يدرك أن الحصول علي  مؤهل بكالوريوس الطب ، هو بداية الطريق إلي الطب وليس نهايته " . 
 
ويذكر نفس التحقيق الصحفي الذي قامت به " دعاء جلال " وفى تصريح صحفي له نشر في جريدة الأخبار عام 1964 ، حيث ذكر ذكرياته فى أول يوم دخل فيه المشرحة فقال " أنه عندما  دخل المشرحة لأول مرة ، أخذ يمارس عمله كالمثال فى ورشته ، وكان ينظر إلي الجثث كما ينظر الفنان إلي موديله  تماما ، وأضاف أنه فى بداية حياته كجراح لم يكن يشعر بأي رهبة في غرفة العمليات ، ولكنه كلما كبر فى السن وفى الشهرة أصبح يخشى على نفسه من الخطأ " . 
 
كما ذكر فى حوار له نشر بجريدة الأهرلم عام 1960 ،حول الأساتذة الذين تعلم منهم مهنة الطب ، فقال أنه تعلم على يد طبيبن : الطبيب الأول هو " الطبيب شرين " ، وكان يطلق عليه "حكيم المركب " لأنه كان يقرأ كثيرا فى كتب الطب وهو على المركب ، ثم تخصص فى الجراحة وأصبح رئيس وحدة جراحة فى مستشفى لندن ـ وفى قمة نجاحه ومجده ، أراد أن يبتعد ويترك لتلاميذه الفرصة، ورجع إلي البحر ليعمل طبيبا على أحدى السفن ، وجاء إلى مصر وأقام فى فندق مينا هاوس لمدة ستة شهور ، كانت فيها فرصة لعبد  الله الكاتب أن يتتلمذ عليه ، أما الطبيب الثاني فهو " السير ألفريد جيمس والتون " وهو أحد أبطال التنس فى لندن ،وكان يصر على دخول غرفة العمليات دائما بملابس التنس . ومن بين تلامذته الدكتور عبد الله الكاتب ، والدكتور تانر  الطبيب المعالج لعبد الحليم حافظ . 
 
ويذكر الكاتب الصحفي الكبير " أنيس منصور " في عموده "مواقف " أن "عبد الله الكاتب " هو  أول من نبه إلي خطورة إستخدام  المبيدات الحشرية . كما يروي الكاتب الصحفي الكبير " صلاح جلال " فى كتابه " أطباء مصر كما عرفتهم "واقعة حدثت فى كوبنهاجن أثنا تغطيته للمؤتمر الدولي الأول للغدد عام 1961 ، حيث  سأله السفير مصطفى صادق سفير مصر فى الدانمارك وقتها عما إذا كان يوجد أطباء مصريون حاضرون في المؤتمر ، فأجاب " الدكتور عبد الله الكاتب موجود " ، فرد عليه السفبر المصري وقال أن وجود أسم الدكتور عبد الله الكاتب وحده سيثير الوسط العلمى  في المؤتمر ، وسوف يجذب أنظار العالم إلي أطباء مصر وعلمائها ( دعاء جلال : عبد الكاتب مثال الجراحة الحديثة ، جريدة الأهرام ،  27 مايو 2020 ) . 
بعض مصادر ومراجع المقالة :- 
1-دعاء جلال :- عبد الله الكاتب " مثال " الجراحة الحديثة ، جريدة الأهرام 27 مايو  2020 السنة 144 ، العدد 48750 . 
2-عبد الله الكاتب :- موقع ويكبيديا .
3-ماجد كامل : أعلام مصرية ..... الدكتور عبد الله الكاتب ،رائد الجراحة الحديثة فى مصر ، أكاديمية الشروق ،موقع شروق نت .