مدحت قلادة
كدت أموت ضحكاً أثناء متابعتي لأهم حدثين خلال الأسبوع المنصرم ، الأول لقاء أعضاء الجامعة العربية و الثاني لقاء دول العالم الإسلامي لمناقشة الوضع في غزة،و سمعت عدداً من كلمات الرؤساء والملوك وأولي العهد. فوجدت نفسي أثناء قيادتي سيارتي في حالة ضحك هيستري .
 
ربما تتهمني بالجنون أو باللامبالاة… مهلا لتعرف الحقيقة التي يعرفها الكل لكنهم ينكرونها جميعهم..،لأن شعوب هذه المنطقة وقاداتها أدمنوا النفاق و التطبيل و وصموا  آذانهم عن الحقيقة الواضحة وضوح الشمس .
 
إذا شاهدت الرئيس التركي أردوغان وهو يتحدث،و كلماته تعكس حس و إرادة لتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني واصفا إسرائيل بأنها دولة مغتصبة و فاشية والمجتمع الدولي متواطئ …فتشعر إنك أمام شخص مصاب بمرض مزمن وهو الزهايمر، لأنه عبارة "ان الرئيس التركي هونفسه يحتل جزءا من تركيا ......اقصد يحتل جزءا من سوريا التحفة المعمارية وحولها إلى جامع ! و هو نفسه المحتضن جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية و هو الذي تبنى علامتهم رفع أصابع يديه الأربع مرات عديدة متهما رئيس مصر بأنه انقلابي . بل من العجيب أنه أعطى لنفسه حق إصدار  فرمان  بعربدة قواته في دول الجوار لتقتل الأكراد في سوريا و هو نفسه المحتل لجزء من جزيرة قبرص كذلك.
 
شاهدت أمير قطر (تميم) حينما تحدث عن فقدان المجتمع الدولي للمسؤولية  القانونية والأخلاقية!بينما هو نفسه فاتح أكبر قناة لنشر الإرهاب والفكر المنحرف وهو نفسه الذي مول جماعة الإخوان المسلمين محاولاً تحطيم مصر و هو أيضا الذي مول كل الجماعات الإسلامية الإرهابية في ليبيا و تونس و السودان ، بينما كانت كلماته عن المسؤولية القانونية والأخلاقية تتنافى مع احتضانه لهنية و مشعل وقيادات حماس وهو نفسه أول من إعترف بحكومة طالبان الإسلامية حيث لا ضمير ولا مبادىء إنسانية ،
 
سمعت كلمات ولي العهد محمد بن سلمان الذي أعلن رفضه لهذة الحرب الشعواء التي راح ضحيتها الأطفال والنساء والشيوخ ! بينما السعودية تقود حرب ضروس في اليمن منذ عدة سنوات راح ضحيتها عشرات الآلاف من الأطفال بالموت جوعا و خربت اليمن السعيد وتحولت إلى مشاهد كئيبة وعم الخراب والدمار في ربوعها بل دكت طيارات السعودية الأبرياء في اليمن وقتلت منهم الآلاف ،،،
 
سمعت كلمة مندوب إيران وتعجبت حيث بدأ كلماته بالسلام على فلسطين وغزة و الأمة العربية والإسلامية !! وهم من خططوا و دربوا حركة حماس لجريمة السابع من أكتوبر تلك الجريمة التي دفع ثمنها عشرات الآلاف بين قتيل وجريح من شعب غزة الرهينة لدي حماس، هذا السلام الذي جعل إيران تحتل سوريا ولبنان و اليمن !! هذا السلام الذي جعلها تسيطر علي أذنابها  كحزب الله في لبنان للسيطرة علي مقدرات وطن ، و لتمزيق اليمن وقيادة سوريا و التحكم في المنظمات الأرهابية الإسلامية في المنطقة .
 
أخيراً سمعت وشاهدت كلمات تضحك و تبكي في آن وكانك في سيرك فكل من كانوا بالمؤتمر رفضوا أعمال القتل في غزة و أدانوا إنعدام القيم الإنسانية لدي المجتمع الدولي !
وهم أنفسهم جميعهم فيما بينهم يخططون المكائد بعضهم لبعض و يمولون الحروب الداخلية داخل الدولة الواحدة بل هم أنفسهم من يقتل أطفالا تارة بالأسلحة وأخرى بالجوع و ثالثة بتمويل جماعات إرهابية،بينما هم يتحدثون عن العدل يضطهدون من داخل أوطانهم الأقليات ويرفعون شعارات براقة كاذبة علي أرض الواقع .
يرفعون شعار الحياة وهم يقتلون بعضهم البعض ، يرفعون شعار القيم الأخلاقية و أوطانهم تعيش بلا رحمة تحت سلطاتهم القمعية، يرفعون شعار الإنسانية والإخاء وهم يغتابون بعضهم البعض ،،، إنه سيرك الكل يضحك ويسخر من الكل وتبقي النتيجة الهامة " إذا قتل مسلم كل المسلمين فهم صم عمي بكم ،  إذا ارتكب غير مسلم نفس هذه الجرائم تكون  الطامة الكبرى يتحدث عن الشرف من لا يملكه وعن الأخلاق من لا يعرفها وعن الحب الكاره لكل من حوله
 
شكرا لسيرك قمة مؤتمر العالم العربي والإسلامي الذي أضحكنا في زمن ندرت فيه البسمة