مدحت قلادة
" ماذا يضر السحاب من نبح الكلاب ". مع الاعتذار للكلاب …
أنتجت الصحوة الدينية في شرقنا التعيس
نفوس ماتت فيها النخوة وانعدمت والمروءة واختفي الضمير وساد ربوع البلاد التدين الشكلي و المظهري فاختزل الدين في حجاب ونقاب و زبيبة و لحى ،، اختفت ثمار الإيمان حب وداعة رحمة عطف ، و أصبح اتساع الفطريات علي الجبهة من علامات السمو الايماني و النقاب لباس العفه حتي وان كانت من ترتديه لها ريادة وسيادة في عرين العاهرات ،،، و قام المؤمنين والمؤمنات بزيارات دورية الي مكة علي اعتبار ان مهما ارتكب من معاصي بعد الحج يعود مثل يوم مولده !!! مهما ارتكب من معاصي و أتذكر حديث ابو زر " وإن قتل وإن زني " فلذلك كتب كاتبنا العالمي نجيب محفوظ " لا تتعجب فإن فوق مكاتب معظم اللصوص " هذا من فضل ربي ".
 
منذ بداية عهد السادات وسلمت مقاليد مصر الي التيارات الإسلامية التي نشرت الفساد والارهاب و أضلت العباد فذبح يوم عرسه و وسط عرينه ذبح علي الشريعة ، و منذ ظهور البترول في دول الحفاة العراة مع فقر مصر بسبب سوء القيادة وفساد القائمين عليها فقدت مصر ريادتها في المنطقة و أصبحت الريادة في دول تملك موارد مالية تسخر كل امكانياتها لاسقاط مصر ، فيذهب الشيخ الأزهري في بعثة بجنسية مصرية يعود الي مصر بفكر وهابي منحرف لينشر هذا الفكر داخل جامعة الأزهر وعلي منابر المساجد هذا الفكر الذي كان له قبولا لدى طبقة عريضة من الشعب المصري الذي فقدوا انتماءاتهم لمصر و اصبحوا ابناء مهجنين للفحل السعودي فزادوا في تقمص الوهابيين فنشروا الكراهية وتحولوا من أمة اقراء الي أمة اكره فنشروا الكراهية و التطرف لدي جموع المسلمين .
 
ذهب السادات و مكث مبارك علي قلب مصر 30 عاما صامتا و راضيا علي توزيع الأدوار الاخوان والجماعات الجهادية الاسلامية المتطرفة تنخر في أساس الوطن و هو يخطط للتوريث ، الي ان رحل عن قلب مصر ،
 
جاء مندوب مكتب الإرشاد لحكم مصر مكث سنة ورحل في ثورة ، كان شعب مصر يأمل في دولة مدنية شعارها عيش كرامة حرية ، فلم يجد العيش والكرامة ولا الحرية و أحل النظام الاخوان بالسلفيين فصار لهم حزب يحمل اسما عكس صفاتهم للتمويه ، و دخلوا مجلس الشعب و صاروا يشرعون لمصر !!!!! بفكر القرن السادس ،،،
 
و مع سقوط مصر منذ عهد عبد الناصر وفقدانها ريادتها بعد ان افلست في معاركة الدينكوشوتية و استمرار الانحدار من رئيس الي رئيس الي مندوب الي حامي السلفيين انقسمت مصر بين أبناءها الذين لم يلوثوا بفكر وهابي ولم يهجنوا بفحل وهابي و البقية المجنين بفكر وفحل وهابي فمع كل عيد لأبناء مصر الأصليين الذين يصل عددهم من 25 الي 30 مليون " الاقباط المسيحيين " تسمع نعرات من المجنين بعدم جواز الاحتفال باعياد الميلاد !! وعدم جواز تهنئتهم !! و يتذكرون كلمات الكراهية المحفورة في تاريخ سلفهم لينشروا الكراهية متوهمين انهم افضل اعظم بينما هم في القاع ومزبلة الانسانية ، هم لا يدركوا اننا الأقباط لن نتشرف بتهنئتهم ولن تزيد قيمتنا ولن تسموا ذواتنا بهذه التهنئة فنحن الأقباط عظمتنا من عظمة اجدادنا ولن نتشرف بتهنئة اي شيخ مهجن بفحل سعودي و تكمن قيمتنا داخلنا و قوة ايماننا تجعلنا لا نهتم بنباح شيوخ الكراهية المهجنين .
 
اننا الأقباط نطلب من كل شيخ سلفي اخواني وهابي الفكر والأيدلوجية ان يصمت ولا ينبح لأننا كما ذكرت المثل الصادق المعبر " ماذا يضر السحاب من نباح الكلاب " مع الاعتذار للكلاب
 
و نرحب فقط بكل اخ صديق مصري اصيل لم يهجن و لم يلوث بفكر وهابي و بكل تاكيد السعودية قطعت شوطا كبيرا في التخلص من مخرجات بني وهاب ولكن في مصر عددا من قيادات الأجهزة الأمنية والقيادية والإعلامية والدينية مازال يجد اللذة في مخرجات الوهابية فعجبا لهم ابناء الوهابية يتطهرون و المهجن المصري يتنجس ،،،،
 
اخيرا لا نحتاج تهنئتكم ، لن يشرفنا تواجدكم في كنائسنا ، و تبقي قيمتنا داخلنا ولا نتأثر من نباحكم ،،،