كتب : د. مينا ملاك عازر
 
يقارن السيد الدكتور علي عبد العال، كاتب الدستور المصري الحالي، كما يدعي لنفسه ويفتخر - وله الحق في ذلك إن كان قد فعلها- بين نواب مجلسه الموقر والنواب السابقين في السنوات السالفة والسابقة لمجلسه الحالي، يحق لك ذلك يا دكتور علي، ولأنك قارنت فنقارن نحن أيضاً.
 
من بين نواب هذا المجلس الموقر الذي تفضله على المجالس السابقة الكثير من النواب كانوا أيضاً في المجالس السابقة، كما يزيد عليهم النائب الذي لم يستمر أكثر من شهر في مجلسكم الموقر ولفظتموه بعد ارتكابه جريمة عدم الاعتذار لفتائاته على السلطة التنفيذية وجالس السفير الإسرائيلي، والتحدث فيما لا يعنيه، حسناً يا دكتور، هذا النائب الذي كان أضحوكة للكثيرين من بين نواب مجلسكم الموقر، شئتم أو أبيتم ولا تقولي أنكم طهرتم أنفسكم بأنفسكم لأن وببساطة ما كنتم لتفعلوا هذا لو خطأه الإستراتيجي في عدم استرضائكم ومكابرته، ولولا هذا لاستمر النائب المحترم بين أعضاء مجلسكم الموقر!.
 
من بين نواب المجلس الموقر الذي تفتخر به على باقي المجالس، من ضاق بكم واستقال، ولم يطق البقاء معكم طويلاً ليس هذا في حالة المستشار سري صيام فحسب، الذي طفشته أنت شخصياً من المجلس بتجاهلك لكفاءته ولعلمه ولقامته القانونية، ولكن في نواب آخرين لم يطيقوا البقاء معكم تحت القبة وضحوا بالحصانة وضحوا بتعيين الرئيس، وضحوا بثقة الكثيرين بهم ولم يذعنوا للضغوط لإبقائهم في المجلس!.
 
من بين النواب أيضاً النواب معتادي السب والشتم، والحلف بالطلاق، والتهديد بالضرب بالجزمة، وإخراج البذاءات والإساءات، وتوجيه التهديدات للآخرين دون ضابط أو رابط!.
 
من بين هؤلاء النواب الذين تفتخر بهم على باقي المجالس السابقة لك، نواباً احترفوا بيع الوهم وكتبت عنهم الصحف قبل وبعد دخولهم لمجلسكم الموقر على أنهم يتاجروا في آلام الناس، ببيع الأدوية الوهمية، ويحتمون في حصانتهم الآن ويتوارون وراء شاشات الإعلام الذي تعاديه أنت وتيارات في مجلسكم الموقر.
دكتور علي، لعلي أنهي مقالي هذا، والذي لا أظن أن له نهاية، لأن كلما تقدمنا في الأيام معكم لوجدنا ما نقدمه لنماذج رائعة تفتخر بها وتزكيها على المجالس السابقة، لكن أختم لك مقالي هذا بدرة النواب الذي يدعي أنه كاتب الدستور مع أنه لم يكن من لجنة الخمسين بل من اللجنة التي صاغت أفكار العظماء الخمسين، كان مجرد صائغ، صنايعي منفذ فقط لا غير فاستحال إلى فاهم في كل شيء يتعلق بالدستور، وعالم بنوايا كاتبيه القانونيون وناسب لنفسه وحده الفضل، وطارد النواب المحترمين من الجلسات لأنهم يبحثون عن حريات الإعلام والمجتمع، واتهموا بأنهم يسيئون لمؤسسات الدولة التي تعرف هذا النائب الذي يصفق للسلطة دون النظر لمنصبه كنائب يحاسبها، هل تعرف ذلك النائب المتلعثم في القراءة باللغة العربية الجيدة لخطاب من المفترض أنه كاتبه، مزايد على حب الرئيس مع أن الرئيس نفسه من المفترض تحت رقابته!.